لحظره الكوفية الفلسطينية.. فائزة ببوليتزر ترفض جائزة متحف أميركي 

رفضت الكاتبة الحائزة على جائزة بوليتزر، جومبا لاهيري، قبول جائزة من متحف نوغوتشي في مدينة نيويورك بعد أن طرد ثلاثة موظفين بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية، وذلك عقب تحديث لقواعد الزي بالمكان.

وقال المتحف في بيان أمس الأربعاء: "اختارت جومبا لاهيري سحب قبولها لجائزة إيسامو نوغوتشي لعام 2024 ردًا على سياستنا المحدثة لقواعد الزي".

منع الكوفية الفلسطينية

وأضاف المتحف: "نحترم وجهة نظرها ونتفهم أن هذه السياسة قد تتوافق أو لا تتوافق مع آراء الجميع". وحصلت لاهيري على جائزة بوليتزر في عام 2000 عن كتابها "مترجم الأمراض".

وفي 12 من الشهر الجاري، قال متحف نوغوتشي في مدينة نيويورك إنه فصل 3 موظفين، بعد أن "انتهكوا" ما وصفها بـ "قواعد الزي المحدثة" من خلال وضع الكوفية.

وفي الاحتجاجات التي تخرج في جميع أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتّشح المتظاهرون بالكوفية الفلسطينية، الأمر الذي يغضب الاحتلال وداعميه.

ويرتدي المتظاهرون الداعمون لغزة على مستوى العالم الكوفية الفلسطينية، وذلك تعبيرًا منهم عن التضامن مع الضحايا الفلسطينيين الذين يتعرضون لحملة إبادة جماعية من قبل إسرائيل. 

وظهر بها الزعيم الراحل المناهض للفصل العنصري في جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا في العديد من المناسبات.

والكوفية الفلسطينية هي تراث يواجه الاحتلال ويعزز الهوية، وتعد كذلك رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، فهي التي لبسها الثوار منذ عام 1936، وما تزال تراثًا فلسطينيًا يجري التمسك به جيلًا بعد جيل.

تضامن مع فلسطين

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، تعرض ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت لإطلاق نار. وكان اثنان منهم يرتديان الكوفية.

وفي الشهر الماضي، أعلن متحف الفن الذي أسسه النحات الأميركي من أصل ياباني إيسامو نوجوتشي عن سياسة تحظر على موظفيه ارتداء أي شيء يعبر عن "رسائل أو شعارات أو رموز سياسية".

وخسر موظفون في الولايات المتحدة وظائفهم بسبب موقفهم من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي مايو/ أيار الماضي، طردت إحدى مستشفيات مدينة نيويورك ممرضة أميركية من أصل فلسطيني بعد أن وصفت أفعال إسرائيل في غزة بأنها "إبادة جماعية" خلال خطاب قبولها لجائزة.

ورغم ذلك، شهدت مدن في الولايات المتحدة العديد من الفعاليات المتضامنة مع الفلسطينيين طوال فترة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتسبّب باستشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني وتشريد نحو 2 مليون من سكان القطاع المحاصر.