منطقة تشكّل 40% من مساحة لبنان.. ما هو "تكتيك" إسرائيل في ضرب البقاع؟
أفاد مراسل التلفزيون العربي في البقاع محمد شبارو، بأنّ الطيران الحربي الإسرائيلي يتّبع منذ صباح اليوم الخميس، تكتيك الغارات المتفرّقة في ضرب المناطق اللبنانية في البقاع الشمالي خلال عدوانه على لبنان.
وأضاف مراسلنا أنّ غارات اليوم الخميس استهدفت بلدات النبي شيت، والنبي عثمان، واللبوة، وصولًا إلى أقصى شمال شرق لبنان في الهرمل الحدودية مع سوريا.
ويشكّل البقاع قرابة 40% من المساحة الجغرافية للبنان. ويُعتبر قضاء بعلبك-الهرمل شمال البقاع "خزّان المقاومة".
وتقع محافظة البقاع على الحدود مع سوريا، حيث عملت المقاتلات الحربية الإسرائيلية طيلة السنوات الماضية على استهداف شاحنات ومركبات بالقرب من معابر حدودية، زعمت إسرائيل أنّها تنقل أسلحة إلى "حزب الله".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعرّض البقاع لعشرات الاستهدافات، كان أولها غارات على بعلبك في 26 فبراير/ شباط الماضي، ردًا على إسقاط "حزب الله" مسيّرة من نوع "هرمز 900".
وسرعان ما كرّست إسرائيل معادلة الجولان المحتل مقابل البقاع في العمق اللبناني على بعد 100 كيلومتر من الحدود اللبنانية الجنوبية.
غير أنّ البقاع تعرّض لأعنف الاستهدافات خلال الساعات الماضية، حيث قصفت الطائرات الحربية منازل مدنيين في بلدات الكرك، وشعت، ويونين، والنبي شيت، ودورس، والخضر، وبريتال، ومدينتَي بعلبك والهرمل، وجلالا، وعلي النهري، ورياق، وغيرها من البلدات موقعة شهداء وجرحى.
ويقول الجرحى إنّ القصف الإسرائيلي كان عشوائيًا، بينما يرى البعض أنّ الموقع الجغرافي للبقاع وبيئته القريبة من "حزب الله" يضعانه في قلب معادلات الحرب وخريطة الاستهدافات.