Skip to main content

مواقف منددة باغتيال نصر الله.. لبنان يعلن الحداد الرسمي لثلاثة أيام

منذ 4 ساعات
دعا رئيس الحكومة اللبنانية إلى الوحدة وانتخاب رئيس جديد للبنان- غيتي

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، السبت، في مذكرة رسمية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل بغارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما أعلن مجلس الوزراء اللبناني تنكيس الأعلام خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء على سائر الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلدية، وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الأليم.

ووفقًا للمذكرة الرسمية، سيتوقف العمل في جميع الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاص في يوم تشييع أمين عام حزب الله.

ميقاتي يدعو إلى الوحدة

وكان ميقاتي قد توجه بكلمة إلى اللبنانيين قال فيها: "إن شريعة الغاب التي تتحكم في العالم جعلت الاحتلال يفشل كل جهود وقف إطلاق النار". 

وأضاف: "نحن مدعوون في هذه اللحظة التاريخية إلى الوحدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد". كما أعلن أن الحكومة ستتخذ سلسلة إجراءات وتدابير تلبي احتياجات النازحين جراء العدوان الإسرائيلي.

وتواصلت الردود والمواقف المنددة بعملية اغتيال نصر الله على المستويين المحلي والدولي، فقد نعى السياسي اللبناني جبران باسيل أمين عام حزب الله، وقال إنّ اغتياله "خسارة كبيرة"، مؤكدًا أن "لا خيار إلا أن نكون معًا كلبنانيين".

من جهته، قال الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في بيان: "إنه باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يفقد لبنان قائدًا مميزًا وصادقًا".

وأضاف: "ما يشهده وطننا من مخاطر نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، يتطلب الارتقاء إلى أعلى مستوى من التضامن الوطني الذي يحمي وحدتنا ويحصّنها، لأن بها الخلاص الحقيقي".

"مرحلة عنف جديدة"

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أن اغتيال نصر الله "أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة".

ووصف الاغتيال بأنه "عمل جبان مدان جملة وتفصيلًا". مضيفًا: "نحن الذين دفعنا غاليًا من أحبتنا حين صار الاغتيال بديلًا للسياسة. رحم الله السيد حسن وأخلص التعازي لعائلته ورفاقه. اختلفنا كثيرًا مع الراحل وحزبه، والتقينا قليلًا لكن كان لبنان خيمة الجميع، وفي هذه المرحلة البالغة الصعوبة تبقى وحدتنا وتضامننا الأساس".

وفي المواقف الدولية، قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعازيه للبنان وحزب الله، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو المكتب السياسي خليل الحية في كلمة بثها التلفزيون: إن الاغتيال "سيكون عنوان مرحلة من مراحل الثأر المقدس لكل الدماء النازفة".

كما اعتبرت كتائب القسام أن نصر الله "لم يتوان خلال معركة طوفان الأقصى عن تقديم كل ما يلزم مقاومتنا من دعم وإسناد". وقالت: "يسجل للشهيد القائد حسن نصر الله موقفه التاريخي في الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني خلال طوفان الأقصى". 

وأضافت: "واثقون أن حزب الله سيتجاوز هذا المصاب الجلل وسيخلف القائد قادة أكفاء يواصلون الدرب الذي خطه الشهيد". 

عواقب وخيمة

من جانبه، ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجمات الأخيرة في لبنان والتي قال: "إنها جزء من سياسة إسرائيلية "للإبادة الجماعية والاحتلال والغزو"، مضيفًا: أن العالم الإسلامي يجب أن يظهر موقفًا "أكثر حزمًا". 

كذلك، ندّدت روسيا بقوة باغتيال إسرائيل لنصر الله ووصفته بأنه "اغتيال سياسي آخر"، بحسب وزارة الخارجية الروسية. 

وقالت الوزارة في بيان "هذا الفعل العنيف ينذر بعواقب وخيمة أشد وطأة على لبنان والشرق الأوسط بأكمله".

وأضافت: "إنه لا يمكن أن يكون الجانب الإسرائيلي غير مدرك لهذا الخطر، لكنه أقدم على قتل مواطنين لبنانيين، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي حتمًا إلى اندلاع موجة جديدة من العنف. وبالتالي، يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق". 

ودعت وزارة الخارجية الروسية في بيانها إسرائيل إلى وقف الأعمال العدائية في لبنان على الفور.

اغتيال "سيقابل بالثأر"

إلى ذلك، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيقابل بالثأر، مضيفًا أن آخرين سيكملون الطريق الذي سلكه نصر الله في محاربة إسرائيل.

وقال خامنئي في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي وأعلن فيه الحداد لخمسة أيام في إيران "(نصر الله) لم يكن فردًا. لقد كان طريقًا ومدرسة فكرية وسيستمر الطريق". وأضاف "دماء الشهيد لن تذهب دون ثأر".

من جهته، تعهد ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في منشور على إكس بأن "المسيرة المشرفة لقائد المقاومة السيد نصر الله ستستمر وسيتحقق هدفه بتحرير القدس". 

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة