Skip to main content

مليون نازح في لبنان.. برنامج الأغذية يطلق عملية طارئة لتوفير مساعدات

منذ 3 ساعات
أدى القصف الإسرائيلي على لبنان إلى تفاقم أزمة النزوح وسط أوضاع معيشية صعبة - غيتي

أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد مباشرة عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص تضرروا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، والذي تسبب بنزوح أكثر من مليون نسمة في المناطق المستهدفة. 

وأكد البرنامج ومقره في روما أنه يقوم "بتوزيع حصص غذائية جاهزة للأكل وخبز ووجبات ساخنة وطرود غذائية على الأسر في الملاجئ في جميع أنحاء البلاد"، لافتًا إلى أن "تسارع الصراع نهاية الأسبوع أكد على الحاجة إلى استجابة إنسانية فورية".

ونقل البيان عن ماثيو هولينجورث، مدير البرنامج في لبنان قوله: "في غضون أيام قليلة، وصلت مساعدات برنامج الأغذية العالمي إلى آلاف النازحين الجدد".

عملية النزوح الأكبر

وأضاف: "مع تفاقم الأزمة، نستعد لمساعدة ما يصل إلى مليون شخص من خلال مزيج من الدعم النقدي والغذائي".

ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لتوفير 105 ملايين دولار حتى نهاية العام لدعم الاستجابة الإنسانية.

واليوم، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون وصل إلى "مليون شخص"، معتبرًا أن عملية النزوح هذه ربما هي "الأكبر" في البلاد.

وقال ميقاتي خلال مؤتمر صحافي: "هناك 778 مركز إيواء، يضمون حتى الآن 118 ألف شخص" لكن "المقدر أن عدد النازحين أكبر بكثير من هذا العدد وقد يصل لحد المليون شخص" نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوب البلاد وشرقها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف: "العدد كبير جدًا، قد يصل إلى مليون لبناني تحركوا من مكان إلى مكان خلال أيام، قد تكون هذه أكبر عملية نزوح حصلت في المنطقة ولبنان وفي التاريخ"، في بلد يقدّر عدد سكانه بنحو ستة ملايين نسمة.

"لبنان على حافة الانهيار"

من جهتها، حذرت المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا كورين فلايشر من أن "لبنان على حافة الانهيار، ولا يمكنه تحمل حرب أخرى".

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه شن "عشرات" الغارات الجديدة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان بعد يومين على اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله في غارة إسرائيلية.

وتأتي الحرب الإسرائيلية على لبنان وسط أزمة اقتصادية كبيرة تعيشها البلاد، بدأت خريف عام 2019، حيث تهاوت العملة المحلية أمام الدولار الأميركي، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 93% من قيمتها، فيما حجزت المصارف أموال المودعين، ما تسبب بسقوط غالبية السكان تحت خط الفقر. 

وكان مراسل التلفزيون العربي في بيروت غسان خضر، قد أشار الأربعاء الفائت إلى أن جهودًا تُبذل لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وبدأت الأزمة في التفاقم أول الأسبوع، حيث ارتفع عدد مراكز الإيواء في بيروت إلى 600 مركزًا نصفها لم يعد قادرًا على استقبال أي نازح بعد أن امتلأت بشكل تام، فيما انشغلت المراكز الباقية بالنازحين من الضاحية الجنوبية بعد قصفها.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة