توعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد، بأن اغتيال نائب قائد عمليات الحرس الثوري عباس نيلفوروشان إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بضربة جوية إسرائيلية الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية "لن يمر بدون رد".
وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الإيرانية، أن "هذه الجريمة الشنيعة للكيان الصهيوني الغاصب لن تمر بدون رد، وسيستخدم الجهاز الدبلوماسي أيضًا كل قدراته السياسية والدبلوماسية والقانونية والدولية لملاحقة المجرمين وداعميهم".
اغتيال نصر الله ونيلفوروشان
واغتيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ضربة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت بأنها "منعطف تاريخي" لبلاده في الحرب ضد "أعدائها"، حسب قوله.
وأكد حزب الله السبت اغتيال أمينه العام، وقال في بيان إنه "التحق... برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوا من ثلاثين عامًا".
ولم يعلن الحزب أسماء من قضوا معه في الغارة على حارة حريك، والتي خلفت ستة شهداء على الأقل وفق السلطات، وأدت إلى انهيار سبعة مبان وفق قناة المنار التابعة للحزب.
لكن إسرائيل أكدت اغتيال علي كركي الذي وصفته بأنه قائد العمليات في جبهة الجنوب في العملية التي أطلقت عليها اسم "النظام الجديد".
كما أكدت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية اغتيال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في الغارة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قوله: إن "الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران ستواصل مواجهة إسرائيل بمساعدة طهران عقب اغتيال نصر الله".
وقال قاليباف: "لن نتردد في الذهاب إلى أي مستوى من أجل مساعدة المقاومة".
كما أصدر تحذيرًا للولايات المتحدة، وقال: "الولايات المتحدة متواطئة في كل هذه الجرائم... وعليها أن تقبل العواقب".
من جهته، لفت محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية اليوم، ردًا على سؤال عن اغتيال نصر الله: إلى أن "إيران سيكون لها في الوقت المناسب الذي تختاره رد فعل ضد إسرائيل".
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قدم تعازيه بنصر الله، وأعلن الحداد الوطني لخمسة أيام.
ونزل عدد من الإيرانيين السبت إلى الشوارع في عدد من المدن للتعبير عن غضبهم لاغتيال نيلفوروشان ونصر الله.
وأعلن أمين مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي أن إسرائيل "ستلقى ردًا قويًا"، مهددًا بـ"محو الكيان الصهيوني"، بحسب وكالة فارس.
