"نصلي لأجل إسرائيل".. مدينة أوكرانية يقصدها يهود متشددون في "رأس السنة"

على الرغم من التحذيرات المتكررة من السلطات الأوكرانية، إلا أن آلاف اليهود المتدينيين وفدوا حجاجًا إلى مدينة أومان وسط أوكرانيا لإحياء رأس السنة اليهودية (روش هاشانا) للعام 5785. وقد حلّ هذا العيد بعد يوم واحد من الهجوم الإيراني على إسرائيل بنحو 200 صاروخ.

وقالت رئيسة قسم الاتصالات في شرطة منطقة تشيركاسي، وسط أوكرانيا، زويا فوفك: إن "16 شرطيًا إسرائيليًا جاؤوا إلى مدينة أومان حتى يضمنوا التنظيم والأمن مثل الشرطيين الأوكرانيين، وهم معنيون أكثر بالتواصل إذ يترجمون وينقلون المعلومات من الشرطة الأوكرانية إلى الحجاج اليهود".

ويقول أحد الوافدين: "نحن نُصلي هنا في أومان في أقدس مكان لليهود الحاسيديم، هذا المكان مقدس جدًا ونحن نُصلي هنا من أجل إسرائيل. إنه أمر مشجع وأفضل أن نُصلي هنا من أجل إسرائيل".

وأضاف: "الهجوم الإيراني حصل ويا لها من معجزة، حيث لم يقتل أي صاروخ أي يهودي و180 صاروخًا ليست بالقليل".

تداعيات الهجوم الإيراني

وفي حجّهم هذا العام، قدم إلى أومان 160 ألفًا من اليهود المتدينين المتشددين، ولم يستطع 14 ألف آخرون القدوم إلى المدينة، وفق وكالة رويترز. بعضهم بسبب الهجوم الإيراني، الذي يشغل بال الحجاج الحاسيديم هذا العام.

وقال الحاسيدي يهوذا: "كل شيء بخير، كل شيء جيد. الآن ستهاجم إسرائيل إيران ثم سنرى ماذا سيحدث"، بدوره اعتبر أكيفا أن أوكرانيا أكثر أمانًا من إسرائيل.

وأضاف: "إذا أردتم مكانًا آمنًا، فتعالوا إلى أوكرانيا"، وهو ما عارضه يهوذا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد حذرت اليهود المتدينين من الحج إلى أومان أكثر من مرة، في ظل الحرب مع روسيا التي قُتل بسببها 23 شخصًا في قصف على المدينة.

ويعيش في أوكرانيا ما بين 360 ألفًا و440 ألف يهودي، وفق المؤتمر اليهودي الأوروبي.

ويحج عشرات الآلاف من اليهود المتدينين إلى أومان سنويًا أغلبهم من أتباع الحاخام نحمان من بيرسلوف، المؤسس والزعيم الروحي لحركة بريسلوف الحاسيدية، الذي ولد في ميدزهيبيزه ودفن في أومان وسط أوكرانيا.