Skip to main content

مجازر متنقلة في شمال غزة.. عشرات الشهداء في قصف مسجد ومركز إيواء

منذ 5 ساعات
وصل عدد من جثث الشهداء الأطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى مقطوع الرأس - غيتي

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مجرزة جديدة في قطاع غزة أدت إلى استشهاد 18 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات، عندما قصفت طائراته مسجدًا يؤوي نازحين في مدينة دير البلح.

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مسجدًا يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى استشهاد 18 مواطنًا وإصابة العشرات بجروح.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن عددًا من جثث الأطفال وصل إلى المستشفى مقطوع الرأس، إضافة إلى عدد كبير من الإصابات الخطيرة.

ولفتت الوكالة إلى أن الطواقم الطبية تفاضل بين الإصابات في محاولة لإنقاذ أكبر عدد من المصابين، وسط معاناة المستشفى من نقص حاد في المستلزمات الطبية وعدم وجود أدوية كافية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الشهداء في ظل هذه الظروف.

استهداف مراكز الإيواء

من حهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، صباح اليوم، بارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين بالمحافظة الوسطى راح ضحيتهما 24 شهيدًا و93 مصابًا.

وأضاف أن هاتين المجزرتين تأتيان بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال بقصفه 27 منزلًا ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات القطاع خلال 48 ساعة، أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين.

مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد، أكد أن الأرقام التي أوردها المكتب الإعلامي تتطابق وبيانات الأونروا التي تحدثت عن تدمير الجيش الإسرائيلي لأكثر من  140 مركز إيواء منذ بداية العدوان على غزة.

وتحدث عن عمليات قصف ممنهجة يمارسها جيش الاحتلال دون خطوط حمراء، موضحًا أن المسجد المستهدف في دير البلح، كان مركزًا لإيواء النازحين يبيتون فيه ليلاً، وقد طالهم القصف وهم نيام. 

وأشار مقداد إلى أن جيش الاحتلال يتعمد تدمير مراكز الإيواء والمدارس رغم أنه كان يدعو النازحين للتوجه إليها، ويعرفها بـ"المراكز الإنسانية". 

"شمال غزة يباد"

وشنت طائرات الاحتلال مساء السبت، عشرات الغارات المكثفة مع قصف مدفعي على بيت لاهيا وجباليا شمال غزة، وسط حالة من الترقب والنزوح من بعض الأحياء.

وقال المركز الفلسطيني للإعلام: إن طائرات الاحتلال شنّت أكثر من 50 غارة على منازل وتجمعات وأراض زراعية وشوارع في شرق مخيم جباليا وشمال غربي بيت لاهيا، ما أدى إلى العديد من الشهداء والجرحى.

وتحدث عن حالة من النزوح من بعض أحياء بيت لاهيا وغزة، وسط أنباء أولية عن بدء توغل إسرائيلي تحت قصف عنيف وشن أحزمة نارية عنيفة مفاجئة.

ودشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "شمال غزة يباد"، ونشروا مقاطع فيديو مروعة من الليلة الدموية التي عاشوها، ونعوا العديد من الأصدقاء والسكان الذين استشهدوا في تلك الهجمات.

وقال شهود من سكان شمال القطاع: إن المجزرة في دير البلح، جاءت جراء قصف مسجد ملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد، وكلاهما يؤويان مئات النازحين. 

وتوقف إسلام بدر، مراسل التلفزيون العربي، عند تدمير الاحتلال منزلًا يعود لعائلة شعبان في جباليا البلد ما خلف 10 شهداء ومفقودين تحت الأنقاض.

وأشار إلى ارتقاء شهيدة وإصابة آخرين إثر استهداف الاحتلال شقة سكنية في عمارة خضورة وسط مخيم جباليا، إلى جانب قصف في محيط مفترق أبو الجديان بالقرب من مستشفى كمال عدوان.

وأكد أن سلسلة استهدافات جوية ومدفعية إسرائيلية طالت منازل غير مأهولة شمال غرب غزة، إلى جانب إطلاق نار من طائرات أباتشي في المناطق الواقعة شمال غربي قطاع غزة، مشيرًا إلى اضطرار عدد من العائلات للنزوح من مناطق شرق جباليا والكرامة شمال غرب غزة والسلاطين والعطاطرة غرب بيت لاهيا.

إلى ذلك، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام عن مجزرة أخرى وقعت ليلًا حيث قصفت قوات الاحتلال شاحنة مياه ومواطنين حاولوا تقديم الإسعاف لسائقها قرب "نادي خدمات جباليا".

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال الليلة منزلًا لعائلة العرابيد في بئر النعجة غرب مخيم جباليا، وآخر لعائلة مقبل في حي القصاصيب بالمخيم نفسه. 

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 41825 فلسطينيًا، وإصابة 96910 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة