أوضح الإسباني بيب غوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي أن ما يحدث في العالم اليوم من حروب يعود في المقام الأول "لاعتقادنا أننا أفضل من الآخرين، وهذا ليس حقيقيًا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي قبل مباراة فريقه أمام ولفرهامبتون، الأحد، في الدوري الإنكليزي ردًا على سؤال عن الجدل القائم بشأن اختيار مدرب أجنبي هو الألماني توماس توخيل، لقيادة منتخب إنكلترا.
وفي هذا الصدد، قال غوارديولا: "لقد تم اختيار توخيل، لذا تهانينا، إنها وظيفة رائعة، وبعد 9 سنوات هنا، لا يسعني إلا أن أتمنى الأفضل لإنكلترا، أنا مدرب السيتي، وقد تم تعيين توخيل بالفعل، والباقي لا يهم".
"لسنا كذلك"
وأردف "هناك شيء واحد لا يستطيع أحد أن يفعل أي شيء حياله، وهو اختيار المكان الذي يولد فيه، لم أقرر أن أكون كتالونيًا، ولم يقرر أحد أن يكون إنكليزيًا".
وشرح غوارديولا: "أنا أفهم أن الناس يفضلون مدربًا إنكليزيًا، ولكن إذا كان أداء المنتخب الوطني سيئًا مع مدرب إنكليزي فسوف يتعرض لانتقادات شديدة".
واستطرد: "لقد اختار الاتحاد مدربًا أجنبيًا يتمتع بسجل جيد وموهوب ومعترف به، أتمنى له الأفضل، إنه يستحق الدعم لأنه سيحاول بذل قصارى جهده، إذا فاز فسوف يحصل على الثناء، وإذا خسر فسيتم انتقاده، بغض النظر عن جنسيته".
وأوضح مدرب "السيتزينز": "في الوقت الحاضر هناك أشخاص يعتقدون أنهم أفضل بالنظر للمكان الذي ولدوا فيه، والعالم كبير للغاية، ويجب أن تكون منفتح الذهن".
واستطرد: "ما يحدث في روسيا، وإسرائيل، وأوكرانيا، وغزة، وكل هذه الأماكن في إفريقيا، إنه أمر فظيع، كل ما يحدث هو أننا نعتقد أننا أفضل من الآخرين، لكننا لسنا كذلك".
ويحل مانشستر سيتي، وصيف جدول الترتيب برصيد 18 نقطة متخلفًا بفارق نقطة عن ليفربول المتصدر، ضيفًا على ولفرهامبتون، الأحد، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وكان الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم قد أعلن الأربعاء تعيين الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي وبايرن ميونخ السابق مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني، وسط انتقادات عدة من الجماهير الإنكليزية.
وسيكون توخيل ثالث مدرب غير إنكليزي يدرب منتخب إنكلترا، بعد السويدي سفين جوران إريكسون، والإيطالي فابيو كابيلو. وأوضح البيان أن الإنكليزي أنتوني باري سيعاونه.