الإثنين 21 أكتوبر / October 2024

بعد أكثر من 130 عامًا.. اكتشاف قصة "غير معروفة" لمؤلف دراكولا

بعد أكثر من 130 عامًا.. اكتشاف قصة "غير معروفة" لمؤلف دراكولا

شارك القصة

تحمل القصة القصيرة التي تعود لكاتب دراكولا عنوان "جيبيت هيل"
تحمل القصة القصيرة التي تعود لكاتب دراكولا عنوان "جيبيت هيل" - غيتي
وقع الكاتب والمؤرخ الهاوي براين كليري على القصة في أكتوبر 2023، بينما كان يسعى إلى التعمق في مؤلفات كاتب رواية "دراكولا" المتحدر مثله من دبلن.

اكتُشِفت في محفوظات المكتبة الوطنية في دبلن قصة قصيرة لبرام ستوكر الذي اكتسب شهرة عالمية لكونه صاحب رواية "دراكولا"، ويعود الفضل في العثور على هذا النص بعد أكثر من 130 عامًا على نشره إلى أحد المعجبين القدماء بالكاتب.

ونُشِرَت هذه القصة التي تحمل عنوان "جيبيت هيل" Gibbet Hill في ملحق عيد الميلاد عام 1890 لطبعة دبلن من صحيفة "ديلي ميل"، ولكن لم يؤتَ على ذكرها مطلقًا في أي دراسة عن برام ستوكر أو سيرة له.

ووقع الكاتب والمؤرخ الهاوي براين كليري البالغ 44 عامًا على هذا الكنز في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينما كان يسعى إلى التعمق في مؤلفات كاتب رواية "دراكولا" المتحدر مثله من دبلن، مغتنمًا فرصة تمضيته فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية.

رواية دراكولا

وقال براين كليري لوكالة فرانس برس في مبنى "مارينو كاسينو" الشهير في دبلن حيث يُعرض النص للمرة الأولى: "جلست في المكتبة مذهوًلا بكوني أحمل قصة شبح منسية لستوكر".

وما أذهله أكثر أنه لاحظ أن هذه القصة القصيرة تعود "تقريبًا إلى الوقت الذي كان برام ستوكر يكتب فيه دراكولا"، وأنها تتضمن "عناصر من دراكولا"، وهي رواية رسائلية نُشِرَت عام 1897.

وتناولت رواية "دراكولا" قصة هذا الكونت المتعطش للدماء، واقتبست منها لاحقًا أعمال كثيرة بينها أفلام سينمائية.

وأضاف: "جلست لأنظر إلى الشاشة وسألت نفسي: "هل أنا الشخص الوحيد على وجه الأرض الذي قرأ هذا؟" ثم: "ماذا سأفعل بهذا؟".

وأجرى براين كليري بعد ذلك بحثًا معمقًا للتحقق من اكتشافه الاستثنائي، وأجرى مقابلة مع كاتب سيرة برام ستوكر والخبير في أعماله بول موراي الذي أكد له أن هذه القصة القصيرة غير معروفة.

وأوضح بول موراي أن "جيبيت هيل مهمة جدًا لفهم تطور ستوكر ككاتب. ففي عام 1890، كان مؤلفًا شابًا وفيها دوّن أفكاره الأولى لدراكولا".

رسوم توضيحية

وشرحَ أنها "من قصص ستوكر النموذجية، إذ تتناول الصراع بين الخير والشر الذي ينشأ بطريقة مفاجئة وغير قابلة للتفسير، وتشكل خطوة في مسيرته التي تُوجِّت لاحقًا بنشر دراكولا".

ويروي هذا النص القصير الذي تطغى عليه أجواء الموت قصة بحار قتله ثلاثة مجرمين عُلِّقت جثثهم على مشنقة فوق تلّة، كتحذير شبحي للمسافرين العابرين.

واحتفالاً باكتشاف "جيبيت هيل"، أُصدِرَت الرواية في كتاب طَعَّمَه بالرسوم الفنان الأيرلندي الشهير بول ماكينلي.

وقال الرسام: "عندما أرسل لي براين "جيبيت هيل"، كان هناك الكثير من المواد التي يمكنني العمل عليها".

وتعبّر رسومه التوضيحية عن الجو الغريب والمخيف للنص، منها مثلًا رسم لديدان مستوحاة من شخصية شابة في القصة تحمل كومة من الديدان في يديها.

وعلّق براين كليري متصفحًا الكتاب: "إن وجودي هنا الآن، بالقرب من صورة مستوحاة من ثلاث شخصيات من القصة، أشبه بأمر سوريالي".

أما بول ماكينلي فوصف "إنجاز رسوم توضيحية جديدة لقصة قديمة كانت مدفونة لمدة طويلة" بأنه "تحدٍّ رائع".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close