Skip to main content

تفاؤل حذر.. ما جديد مفاوضات الدوحة بشأن وقف النار في غزة؟

الإثنين 28 أكتوبر 2024
طرحت مصر مبادرة لوقف إطلاق نار "مؤقت" في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية يتخللها مفاوضات لتبادل الأسرى- غيتي

لليوم الثاني على التوالي، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة محادثات بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة

والأحد، بدأ رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنيع محادثات مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ويشير مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية تنقل "تفاؤل" مسؤولين إسرائيليين بضوء جولة المباحثات التي عُقدت الليلة الماضية في الدوحة والتي تستمر اليوم. و

سيُعبّر عن هذا التفاؤل من خلال اجتماع آخر يُعقد في الأيام المقبلة بمشاركة الأطراف المعنية لنقاش تفاصيل تطبيق الاتفاق. وبحسب مراسلنا، عادة ما تكمن الخلافات في هذه التفاصيل.

وقف إطلاق نار "مؤقت"

وتستند المباحثات إلى المقترح الذي أعلن عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل يومين ويتضمن وقف إطلاق النار لمدة يومين والإفراج عن أربعة إسرائيليين بهدف إعادة بناء الثقة بين الوسطاء وإسرائيل، بحسب دراوشة.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن الأحد في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار "مؤقت" في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، تبدأ بيومين، ثم 10 أيام، يتخللها مفاوضات لتبادل عدد من أسرى الطرفين.

تقدم في فحص الخطوط العريضة للاتفاق

وقالت القناة "12" الإسرائيلية إن "رئيس الموساد الإسرائيلي، الذي وصل إلى الدوحة أمس، بقي في قطر طوال الليل.

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أنه جرى "إحراز تقدم في فحص الخطوط العريضة المحدثة التي من المحتمل أن يتم قبولها"، دون الكشف عن تفاصيلها.

وأشارت المصادر إلى أنه "في حال نجاح المحادثات فقد تنعقد في الأيام القريبة مفاوضات موسعة في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد".

إلى ذلك، وبحسب القناة، "تعرب مصادر أخرى عن قلقها من أنه رغم ديناميكيات المفاوضات الجارية بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، لا توجد في الواقع إمكانية لإحراز تقدم حقيقي طالما لا توجد مرونة من كلا الجانبين".

وقالت القناة: "حتى بدون السنوار، تواصل حماس الإصرار على مطلبها بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة، بينما تسعى إسرائيل لمواصلة الحرب والحفاظ على وجودها على طريق فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، كما قرر الكابينت".

ونقلت عن مصدر إسرائيلي لم تسمه: "نحن نناقش الخطوط العريضة التي تأخذ في الاعتبار المبادرة المصرية. وتمت صياغة هذا المخطط (مبادرة جديدة يدفع باتجاهها رئيس الموساد تأخذ بعين الاعتبار المبادرة المصرية) في الأسبوعين الماضيين وهو الأحدث بالنسبة للاتصالات الحالية".

قمة رباعية تحدد مسار الاتفاق

وأوضحت القناة أن المصدر قال إن محادثات الدوحة "كانت جيدة، والنية هي عقد قمة رباعية هذا الأسبوع وبدء مشاركة الفريق لمعرفة ما إذا كان هناك مسار يمكننا اتباعه نحو التوصل إلى اتفاق".

والمقصود بالقمة الرباعية هو لقاء رباعي إسرائيلي أميركي مصري قطري على مستوى قادة المخابرات من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، إضافة الى رئيس الوزراء القطري.

كذلك أشارت القناة إلى أن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون لم ينضما إلى بارنياع بمحادثاته في قطر.

ويوضح مراسل التلفزيون العربي أنه بحسب تسريبات صحافية، يعارض نتنياهو والوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش المقترح الذي أعلن عنه السيسي ولا سيما وأن نتنياهو يتوجه لأن تكون المفاوضات تحت النار.

ربط ساحتي لبنان وغزة

ولفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن "رئيس الموساد يقود خطوة في محاولة لربط الساحتين (اللبنانية وغزة) والاستفادة من الإنجازات الإستراتيجية في مواجهة حزب الله وإيران، للتوصل إلى ترتيب سياسي على الحدود الشمالية إلى جانب صفقة رهائن في غزة".

وأردفت القناة: "في مواجهة أغلبية واضحة في الكابينت لصالح المرونة، يرفض الوزيران بن غفير وسموتريش تمامًا أي مخطط، كما يتعلق رفضهما أيضًا بـ"الصفقة الصغيرة" التي كانت على جدول أعمال مجلس الوزراء الأسبوع الماضي ولم يتم طرحها للتصويت، وتهديدهما العلني بتفكيك الائتلاف بشأن هذه القضية"، موضحة أن مطالبة الوزيرين "بإعادة استيطان غزة، يتناقض تمامًا مع إمكانية التوصل إلى اتفاق".

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة