بعلبك في حلقة النار.. ضحايا ونزوح ودمار داخل المدينة الأثرية شرق لبنان
شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مدينة بعلبك ومحيطها شرقي لبنان وذلك بعد أن جدد الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء لسكان مدينة وبعلبك وعين بورضاي ودورس، بحسب مراسلة التلفزيون العربي في البقاع هديل نماس.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي شن أربع غارات على بلدة دورس ومحيط مدينة بعلبك وغارة على بلدة مقنة لجهة أطراف إيعات في محيط بعلبك.
وكان الدفاع المدني اللبناني قد أفاد عقب إنذار الإخلاء بأن "الجيش الإسرائيلي سيبدأ القصف على مناطق بعلبك بعد نصف ساعة".
تجدد النزوح من بعلبك
وأشارت مراسلة التلفزيون العربي إلى أن الدفاع المدني طالب السكان بالإخلاء، واستجاب السكان بحركة نزوح خفيفة حيث أن غالبية السكان نزحوا من المنطقة التي طالتها التحذيرات الإسرائيلية في أعقاب إنذارات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء.
ولفت رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل إلى أن حركة النزوح من بعلبك تجّددت لليوم الثاني على التوالي، مؤكدًا أن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات على المناطق السكنية في مدينة بعلبك يوم أمس. كما استهدف القصف الوسط التجاري في المدينة التي شهدت حركة شبه معدومة اليوم.
تضرر المنطقة الأثرية
وأوضح في حديث إلى التلفزيون العربي من بعلبك أن الاحتلال يستهدف مدينة بعلبك بتراثها وآثارها بالقصف العشوائي.
وأفاد رئيس بلدية بعلبك بأن المنطقة الأثرية التي تعود للعهدين الروماني والبيزنطي تعرضت قبل يومين لقصف عنيف أدى لتضرر قسم من ثكنة غورو التي تتيع لقلعة بعلبك الأثرية الرومانية. كما تم تدمير جزء من الجدار الذي يفصل القلعة عن شارع المدينة جراء قصف طال منزل مجاور.
وأكد الشل أن المنطقة الأثرية في مدينة بعلبك مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من التهديد الإسرائيلي على مدينة بعلبك. وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن التراث الثقافي، الذي لا يمكن استعادته، غالبًا ما يتم تدميره خلال الصراعات، مؤكدًا أن مواقع اليونسكو الثقافية "تحتاج إلى حماية".
وناشد رئيس بلدية بعلبك المجتمع الدولي المهتم بالحفاظ على تاريخ الشرق حماية مدينة بعلبك، حيث "لا يأبه الاحتلال الإسرائيلي لأي اعتبارات ويعتبر جميع المناطق أهدافًا له". واعتبر الشل أن الهدف من استهداف بعلبك هو الضغط على السكان لتهجيرهم.