التقى هوكستين وماكغورك.. نتنياهو: وقف النار يجب أن يضمن أمن إسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس للموفدَين الأميركيين اللذين يزوران تل أبيب سعيًا لوضع حد للحرب على قطاع غزة ولبنان إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله يجب أن يضمن أمن إسرائيل.
وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية الثلاثاء المقبل، ووسط جهود مكثفة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، وصل مبعوثا البيت الأبيض آموس هوكستين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل لبحث "حل سياسي" في لبنان و"سبل التوصل إلى وضع حد للنزاع في غزة"، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.
ولفت مكتب نتنياهو في يبان في أعقاب الاجتماع في القدس إلى أن رئيس الوزراء أبلغ ماكغورك وهوكستين إن "المسألة الرئيسية ... هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان".
نتنياهو رأى أن منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه أهم بالنسبة لإسرائيل من تطبيق القرار 1701.
اشتراط الانسحاب لشمال الليطاني
وكان مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة قد أفاد نقلًا عن موقع "واللا" العبري أن الاجتماع تطرق إلى جملة من الملفات منها الأوضاع على الجبهة اللبنانية وقطاع غزة، وكذلك الرد الإيراني المحتمل على الهجوم الإسرائيلي على ضوء تسريبات في وسائل إعلام أميركية أشارت إلى احتمال وقوع الرد خلال الأيام القادمة.
ولفت مراسلنا إلى أن تركيز هوكستين في العادة ينكب على الملف اللبناني خصوصًا أنه الشخص الذي تمكن من إبرام اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قبل عامين.
بدورها، أوردت صحيفة إسرائيل هايوم أن الأميركيين يأملون التوصل إلى اتفاق إطاري خلال أيام، في حين أعلن القادة الإسرائيليون أن هدفهم تحييد حزب الله وشل قدرته على إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل والسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص نزحوا من هذه المناطق بسبب القصف إلى منازلهم.
وتشترط إسرائيل انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل وإيجاد آلية تدخل دولية لفرض الهدنة وضمان احتفاظ إسرائيل بحرية التحرك في حال وجود تهديدات، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية.
لقاء غالانت بهوكستين وماكغورك
بدوره، اجتمع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت مع الموفدين الأميركيين بشكل منفصل.
وقال في بيان إن اجتماعه معهما ركز على "الترتيبات الأمنية في ما يتعلق بالساحة الشمالية ولبنان والجهود المبذولة لضمان عودة 101 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس في قطاع غزة".
وكان الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم أكد الأربعاء أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل رغم الضربات التي طالته وأنه مستعدّ لوقف إطلاق نار لكن بشروط يراها "مناسبة"، من غير أن يحدد هذه الشروط.
وفي اليوم نفسه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن حزب الله "تأخر" في فصل جبهة لبنان عن غزة، فيما توعد الحزب الذي قامت إسرائيل بتصفية قيادته بمواصلة القتال "حتى توقف العدوان على غزة".