أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن تل أبيب أعلنت بلدة المطلة شمالًا منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت دخول المدنيين، بعد مقتل 5 أشخاص نتيجة قصف صاروخي من لبنان استهدف المنطقة.
وأمس الخميس، قال رئيس بلدية المطلة: "نتيجة للقصف (الصاروخي) من الأراضي اللبنانية، قُتل 5 أشخاص في المستوطنة، هم 4 عمال أجانب ومزارع إسرائيلي"، حسب هيئة البث العبرية الرسمية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على لبنان، أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه، فيما يرد حزب الله يوميًا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات إسرائيلية.
ما دلالات إعلان المطلة منطقة عسكرية؟
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل التلفزيون العربي عبد القادر عبد الحليم أن ما حدث أمس هو إطلاق قذيفتَي هاون سقطت إحداها على منشأة قال الجيش إنها "حقلية" وتسببت بمقتل 5 أشخاص بينهم إسرائيلي، و4 من حملة الجنسية التايلاندية العاملين في مجال الزراعة في منطقة متاخمة تمامًا للحدود.
وأضاف أن إعلان الاحتلال المطلة منطقة عسكرية مغلقة يشير إلى ما تحدث عنه رؤساء بلديات المناطق الشمالية عن أن السيطرة على الخط الحدودي الأول لا يعني بالضرورة أن مخاطر إطلاق الصواريخ على البلدات المتاخمة للحدود باتت بعيدة، وببساطة تتغير أنواع الصواريخ التي تطلق من هناك.
وتابع مراسلنا أنه حتى الصواريخ المضادة للدروع لا زال بالإمكان إرسالها إلى المطلة وإلى مناطق مختلفة، نظًرا لإمكانية إطلاقها من بعد 5 إلى 6 وصولاً إلى 9 كيلومترات في بعض المنظومات المتطورة.
وأردف أن التقييمات الإسرائيلية السابقة بأن المناطق التي دمرت في لبنان يمكن أن تتسبب بتقليل الأخطار بشكل كبير على المناطق الحدودية قد تغيرت، وذلك من منطلق أن الجيش الإسرائيلي أعاد إعلان مناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة كالمطلة منطقة عسكرية مغلقة.
إلى ذلك، أفاد مراسلنا بإطلاق 10 صواريخ من لبنان نحو كريات جلعادي وتل حاي في محيط كريات شمونة صباح اليوم الجمعة، مشيرًا إلى دوي عدد من صفارات الإنذار في مناطق مختلفة.
وبحسب مراسلنا، فقد أعلن جيش الاحتلال اعتراض عدد من الصواريخ وسقوط بعضها في مناطق مفتوحة، دون أن يحدد ما إذا كانت هناك أضرار نتيجة هذه العمليات.
"شهر الطائرات المسيّرة"
وفي سياق متصل، تواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في التصدي لطائرات حزب الله المسيّرة، التي قتلت وجرحت عسكريين إسرائيليين.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي من حيفا أحمد دراوشة، بأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على نتائج فحص المسيّرة التي ضربت غرفة نوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا سيما وأن حزب الله يتحدث في هذا الهجوم عن طائرة مسيّرة متطورة محدثة استخدمها من أجل الوصول إلى الهدف المحدد.
وفي 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ضربت طائرة مسيّرة أُطلقت من لبنان منزل نتنياهو الخاص في قيسارية وأصابت مباشرة نافذة غرفة نومه، لكنه لم يكن موجودًا هناك وقتها وفق إعلام عبري رسمي، ليعلن حزب الله بعدها بأيام تبنيه للعملية.
وأضاف مراسلنا أن شهر أكتوبر ينظر إليه باعتباره شهر الطائرات المسيّرة، حيث تمكنت المسيّرات من الوصول إلى مواقع حساسة في إسرائيل، كما تمكنت من إرباك الدفاعات الجوية والرادارات الإسرائيلية.