الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

خلال 2023.. أرقام قياسية جديدة لتدفق المهاجرين وتوظيفهم 

خلال 2023.. أرقام قياسية جديدة لتدفق المهاجرين وتوظيفهم 

شارك القصة

اندماج المهاجرين في سوق العمل ما زال يسجل مستويات غير مسبوقة - غيتي
اندماج المهاجرين في سوق العمل ما زال يسجل مستويات غير مسبوقة - غيتي
سجلت عشر دول بينها كندا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى كل دول الاتحاد الأوروبي الـ27 "أعلى معدلات توظيف مهاجرين على الإطلاق".

أكدت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن تدفقات الهجرة بلغت "مستويات قياسية" للعام الثاني على التوالي في 2023 "لكنها ليست خارجة عن السيطرة"، مسجلة 6,5 ملايين مهاجر دائم جديد مقارنة بـ6,1 في 2022.

وسجلت ثلث دول المنظمة الـ38 تقريبًا مستويات هجرة غير مسبوقة في 2023، خصوصًا بريطانيا وكندا وفرنسا واليابان وسويسرا.

وتعود معظم الزيادة إلى الهجرة العائلية (16%)، كما ارتفعت الهجرة الإنسانية (20%)، وفقًا للمنظمة.

"اندماج المهاجرين في سوق العمل"

وظلت هجرة اليد العاملة مستقرة، لكن التقرير لفت إلى أن "اندماج المهاجرين في سوق العمل ما زال يسجل مستويات غير مسبوقة".

وتابعت المنظمة: "استمر الاتجاه التصاعدي في توظيف المهاجرين بعد جائحة (كوفيد-19) في العام 2023، مع تسجيل منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بشكل عام مستويات توظيف مرتفعة تاريخيًا بلغت 71,8%، ومستويات بطالة منخفضة بلغت 7,3%".

وسجلت عشر دول بينها كندا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى كل دول الاتحاد الأوروبي الـ27 "أعلى معدلات توظيف مهاجرين على الإطلاق".

"الطلب القوي على العمالة"

وفي هذا السياق، أوضح مدير التوظيف والعمل في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ستيفانو سكاربيتا في مقدِّمة التقرير، أن "الطلب القوي على العمالة في البلدان المضيفة كان أحد المحركات الرئيسية للهجرة على مدى العامين الماضيين".

وأضاف: "في العديد من دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، التي تواجه نقصًا كبيرًا في العمالة وتغيّرات ديموغرافية وشيكة، ساهمت زيادة عدد العمال المهاجرين في النمو الاقتصادي المستدام".

وازداد عدد المهاجرين في مجال ريادة الأعمال بشكل كبير في دول المنظمة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.

وفي العام 2022، كان 17% من العاملين لحسابهم الخاص في المتوسط من المهاجرين، مقارنة بـ11% عام 2006، بحسب التقرير.

وشدّد سكاربيتا أيضًا على أن "تحسين مسارات الهجرة المهنية وتوافرها لا يساعد فقط في معالجة نقص العمالة، لكنه ضروري أيضًا لتعزيز السيطرة الشاملة على التدفقات وإدارة الهجرة غير النظامية".

وتعدّ المساهمة الإيجابية أو السلبية للهجرة في الاقتصاد موضوعًا تتمّ مناقشته بانتظام، على خلفية الجدل الدائر بشأن الأمن والهوية، كما أنّها محور العديد من الأبحاث التحليلية، بحسب وكالة فرانس برس.

وفي مارس/ آذار الماضي، حذرت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية إيمي بوب من تصاعد الخطاب المعادي للمهاجرين في سنة حافلة بالاستحقاقات الانتخابية لنحو نصف سكان المعمورة، وهي ظاهرة تؤدّي إلى تصدّع المجتمعات.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close