رسالة جديدة من أسير إسرائيلي.. مجازر الاحتلال لا تتوقف في غزة

واصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، القصف على مناطق قطاع غزة، مخلفًا مزيدًا من الشهداء والجرحى، في وقت بثت فيه حركة الجهاد الإسلامي مقطعًا مصورًا جديدًا لأسير إسرائيلي لديها في القطاع.

وفي التفاصيل، فقد أفاد مراسل التلفزيون العربي بارتفاع عدد الشهداء إلى 7 إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة نازحين في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة، وهي منطقة تزعم إسرائيل أنها آمنة.

شهداء في غزة

كما استشهد فلسطينيين اثنين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال القطاع.

كذلك، استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي قرب مفرق الأمن العام غرب مدينة غزة.

وفي الأثناء، أفادت صحة غزة، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات قطاع غزة استشهد خلالها 28 فلسطينيًا وأصيب 120 آخرين خلال 24 ساعة الماضية.

كما أعلنت صحة غزة ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في القطاع إلى 43 ألفًا و764 شهيدًا و103 آلاف و490 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.

"أنقذونا من الموت في ظلمة النفق"

في سياق آخر، بثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح الجمعة تسجيلًا مصورًا جديدًا للأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف المحتجز في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع.

وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء الماضي، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة و"إنقاذهم من الموت في ظلمة النفق في غزة" وفق قوله.

ودعا تروبانوف، حكومة الاحتلال لإبرام صفقة وإطلاق سراحه وسراح المحتجزين، معتبرًا أن تلك الحكومة "نسيتهم" وذهبت إلى "الوحل اللبناني"، وفق تعبيره.

الأربعاء الماضي، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطعًا مصورًا لألكسندر توربانوف، قال فيه: إن العمليات العسكرية تقتل الأسرى، مشيرًا إلى خوفه من الجيش الإسرائيلي.

وقال الأسير توربانوف: إنه "موجود في الأسر لدى الجهاد الإسلامي منذ أكثر من عام، لافتًا إلى أنه عانى "من نقص في الطعام والشراب والكهرباء والاحتياجات الأساسية، ما أدى إلى إصابته بمشاكل جلدية لم تكن موجودة سابقًا".

وأضاف: "بسبب هذا الوضع، أريد أن أذكر الإسرائيليين، عندما تأكلون أو تشربون، تذكرونا نحن الأسرى الذين لم نحظ بمثل فرصتكم في التمتع بالشراب والطعام".

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر لعدة أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل الأسرى، فإن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بنود تم الاتفاق عليها خلال بعض مراحل الوساطة، ووضعه شروطًا جديدة للقبول بالاتفاق أديا لعرقلة هذه الجهود.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.