Skip to main content

اعتداء ممنهج.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير البنية التعليمية في غزة

منذ 4 ساعات
سجلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ما لا يقل عن أربعة وستين اعتداء بحق المدارس في قطاع غزة- رويترز

باتت مجازر إسرائيل في مدارس غزة لا تعد ولا تحصى ولجأ سكان قطاع غزة إلى الاحتماء بالمدارس ظنًا بأنها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني. ولكن واقع الأمر يقول إن بقعة الأمان هذه، لا وجود لها في غزة.

وقصف الاحتلال الإسرائيلي المدارس والمستشفيات وبقية الأماكن المدنية، بل حتى المواقع التي أعلنها "مناطق آمنة" ودعا السكان إلى النزوح إليها.

ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فقد سجل ما لا يقل عن 64 اعتداء بحق المدارس، أي ما يقدر باعتداءين يوميًا، في قطاع غزة خلال الشهر الماضي.

وآخر استهداف إسرائيلي للمدارس في غزة حدث أمس حين استهدفت إسرائيل مدرسة "أبو عاصي" التي تؤوي مئات النازحين، في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة أكثر من عشرين في حصيلة أولية.

ووثقت مقاطع فيديو كثيرة اللحظات الأولى لاستهداف مدرسة أبو عاصي، وذعر النازحين هناك، كما أظهرت بعض اللقطات جثثًا متفحمة، ورؤوسًا مقطعة.

تحييد المدارس  

وهذه المجزرة تأتي بعد وقت قصير من إضرام جنود الإحتلال الإسرائيلي النار في "مدرسة مهدية الشوا" في بيت حانون، مباشرة بعد وصول شاحنات المساعدات إليها، بعد مرور أكثر من أربعين يومًا دون طعام.

وأحرق الجنود المدرسة وجميع المواد الإغاثية، ما اضطر النازحين إلى الإخلاء بالقوة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة نشرها جنود الاحتلال دبابة إسرائيلية تحمل علم إسرائيل، تتقدم نحو المدرسة، بينما تتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من المبنى، في حين أظهرت مشاهد أخرى حجم الدمار الذي لحق بالمدرسة، حيث النيران مشتعلة في أرجاء المكان، وحطام أثاث متناثر في الفناء.

وتعليقًا على الاستهداف الممنهج للمدارس التي تؤوي نازحين في غزة، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: "يجب ألا تكون المدارس أبدًا على الخطوط الأمامية للحرب، ويجب ألا يتعرض الأطفال أبدًا لهجمات عشوائية، إذ ينشدون ملاذًا آمنًا".

وتابعت بالقول: "إن الفظائع التي نشهدها في غزة تؤسس سابقة قاتمة للإنسانية".

وشهدت منصات التواصل أيضًا تفاعلًا في هذا الشأن.

فعلّق الحقوقي يوسف تشامبرز قائلًا: "جنود الجيش الإسرائيلي الذين يقومون بالإبادة الجماعية هم أسوأ ما في البشرية".

أمّا الناشطة شهد أبو سلامة فقالت: "كيف يمكن أن تستمر الإبادة الجماعية التي تستعر بوحشية في شمال غزة دون أي عواقب؟ إن إرهاب إسرائيل لا يزداد جرأة إلا بفضل التواطؤ الغربي".

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة