هوكستين في تل أبيب بعد بيروت.. هل يترجم "التفاؤل" إلى وقف للنار؟
وصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب مساء الأربعاء حيث من المقرر أن يطلع الجانب الإسرائيلي على رد لبنان بشأن مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار.
وسيلتقي هوكستين وزير الشؤون الإستراتيجية رون دريمر الليلة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدًا الخميس، لإطلاعهما على رد لبنان (بشأن المقترح الأميركي) وفق هيئة البث الإسرائيلية.
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إن "هناك تفاؤلًا حذرًا في تل أبيب، لكن هناك تقديرات بوجود فجوات، بما في ذلك آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق المحتمل".
وأضافت المصادر أن لبنان، وبعكس ما تطالب به إسرائيل، لا تريد أن تكون بريطانيا وألمانيا فاعلة في الآلية، بل الدول العربية مثل مصر والأردن".
"معضلة حرية التحرك العسكري"
وتابعت المصادر: "في كل الأحوال، هناك اتفاق بين الطرفين على أن يرأس الآلية جنرال أميركي من القيادة المركزية (سنتكوم)".
لكن القناة 12 العبرية الخاصة، قالت إن "هناك خلافًا أساسيًا بين إسرائيل من جهة، ولبنان وحزب الله من جانب آخر، حول إمكانية الدفاع عن النفس من جانب إسرائيل في حال خرق حزب الله بنود الاتفاق".
وفي شروط من شأنها تعطيل الاتفاق، طالب نتنياهو الإثنين، بحرية العمل العسكري في جنوب لبنان من أجل إبرام اتفاق التهدئة، وهو ما رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مسبقًا الجمعة، حينما تسلم المقترح الأميركي.
القناة العبرية ذاتها نقلت عن مسؤول أميركي حديثه عن تقدم كبير في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، قائلًا: "الآن وقت اتخاذ القرارات".
بنود التسوية
وأضاف: "إذا جرى اتفاق على النقطة الخلافية الأخيرة مع لبنان فسنتوصل إلى تسوية خلال أسبوع".
وعن بنود التسوية المحتملة، فلفتت القناة 13 الإسرائيلية نقلًا عن عن مصادر إلى أن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل يشمل مفاوضات لترسيم الحدود البرية، مضيفة أن الجيش اللبناني سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية بعد وقف النار.
المصادر أوضحت أن أمام إسرائيل 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان بحسب الاتفاق.
وقالت إن مسودة الاتفاق تشمل تشكيل لجنة خاصة تديرها الولايات المتحدة لمراقبة انتهاكات الاتفاق، على أن تشرف أيضًا على تفكيك البنية التحتية لحزب الله فوق وتحت الأرض.
ووفق القناة، فقد احتج لبنان على إدارة الولايات المتحدة للجنة انتهاكات الاتفاقية "كونها تعمل لصالح إسرائيل".
زيارة لبنان
ووصل هوكستين إلى إسرائيل بعد زيارة استغرقت يومين إلى بيروت، التقى خلالها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش جوزف عون وعددًا من المسؤولين، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل اتفاق محتمل مع لبنان.
وقال هوكستين بعد اجتماعه الثاني مع نبيه بري الذي فوضه حزب الله للتفاوض على وقف لإطلاق النار: "اجتماع اليوم استند إلى اجتماع أمس وأحرز مزيدًا من التقدم".
وتابع: "لذا، سأسافر من هنا في غضون ساعتين إلى إسرائيل في مسعى لإنهاء (القتال) إذا استطعنا".
ومساء الأربعاء، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أن حزبه قدم ملاحظته على المقترح الأميركي، مشيرًا إلى أن الأمر متوقف الآن على جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشدد قاسم، على مبادئ حزبه في التفاوض، قائلًا: "تفاوضنا تحت سقفين؛ الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني حفظ السيادة اللبنانية".