استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الخميس في وسط قطاع غزة وجنوبه، بعد مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال القطاع أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مجزرة الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا، نتيجة للفيتو الأميركي الذي حال قبل ساعات دون تمرير قرار بمجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار.
وتأتي المجازر الإسرائيلية، وسط استمرار العدوان على غزة منذ أكثر من عام، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي يوميًا، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار.
شهداء في وسط وجنوب غزة
وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، بأن الاحتلال قصف منطقة ميراج شمال رفح جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين بجروح.
وفي السياق عينه، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفجر اليوم الخميس، استشهد 66 فلسطينيًا وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء، في قصف طائرات حربية إسرائيلية مربعًا سكنيًا بمحيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا.
وقال شهود عيان: إن "عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان سوّيت بالأرض وتضررت عشرات المنازل الأخرى بشكل كبير جدًا بفعل القصف الإسرائيلي المدمر".
وأضافوا أن "هذه المنازل تعود لعائلات المدهون وخضر وأبو وادي وشقورة ونصار".
حماس: مجزرة بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأميركي
وقالت حماس في بيان: "استمرارًا لحملة التطهير العرقي التي يواصل الجيش الصهيوني المجرم ارتكابها في شمال قطاع غزة منذ حوالي 50 يومًا متواصلة، أقدم هذا العدو الفاشي خلال الساعات الأولى من صباح الخميس على ارتكاب مجزرة مروعة".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي "قصف حيًا سكنيًا في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى في حصيلة أولية لارتقاء 66 شهيدًا، إضافة لعشرات الجرحى والمفقودين".
وأردفت أن "العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعانًا في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، مستندًا إلى غطاء أميركي إجرامي ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به الأربعاء قرارًا في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة".
الحركة حمّلت "المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المسؤولية عن استمرار هذه المجازر بحق أهلنا في شمال قطاع غزة، نتيجة للصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، والقيام بالدور القانوني والأخلاقي في حماية شعبنا أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة".
ودعت "مجددًا إلى تحرك عالمي من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الكيان عن مواصلة جرائمه وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا".
ومساء الأربعاء، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو مجددًا ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوًا من أعضاء المجلس الـ15، لكنه لم يُعتمد بسبب "فيتو" الولايات المتحدة، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس مع بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.