الجمعة 20 Sep / September 2024

الصومال يتهم "قوى خارجية" بعرقلة مسار الانتخابات

الصومال يتهم "قوى خارجية" بعرقلة مسار الانتخابات

شارك القصة

الحكومة الصومالية توافق على ضرورة الانتهاء من القضايا الخلافية عبر الحوار
الحكومة الصومالية توافق على ضرورة الانتهاء من القضايا الخلافية عبر الحوار (غيتي)
اعتبرت الخارجية الصومالية أنّ "تأثير قوى خارجية ظلّ عقبة أمام انتهاء الأزمة"، فيما اتهم وزير الإعلام الإمارات بأنّها تريد جعل الصومال "مثل ليبيا واليمن".

اتهم الصومال الأحد قوى خارجية لم يسمّها، بالعمل على "عرقلة" جهود التوصل إلى اتفاق نهائي تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.

وأكدت وزارة الخارجية الصومالية في بيان أنه رغم استعداد الحكومة الصومالية ورؤساء الأقاليم الفيدرالية على معالجة المسائل الخلافية، "ظل تأثير قوى خارجية عقبة أمام انتهاء الأزمة" التي قد تمهد الطريق لإجراء الانتخابات.

وأبدت تفهّمها لـ"القلق الذي أبدته الدول الشقيقة والهيئات الإقليمية" حول الجمود السياسي فيما يتعلق بإجراء الانتخابات.

مظاهرات "غير مشروعة"

وإذ ذكّرت بأنّ الحكومة الصومالية وافقت على ضرورة الانتهاء من القضايا الخلافية عبر الحوار، أشارت إلى أن الحكومة كانت تسعى لتطبيق نموذج انتخابي (صوت واحد لشخص واحد) من أجل تمكين الشعب من التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. 

إلا أن هذا النموذج الانتخابي لم يتحقق نتيجة اعتراض بعض رؤساء الأقاليم الفيدرالية عليه، ومن أجل الوصول إلى اتفاق شامل، وافقت الحكومة على اقتراح بديل حول تطبيق نموذج انتخابات (غير مباشرة)، وفق ما جاء في البيان.

وتعليقًا على تصعيد المواجهات المسلحة الأخيرة، عبّر البيان عن أسفه من محاولة كتلة المرشحين في سباق الرئاسة لتنظيم مظاهرات "غير مشروعة" عشية إجراء المفاوضات بين الحكومة ورؤساء الأقاليم الفيدرالية في العاصمة مقديشو (كانت مقررة السبت).

ولفت البيان  إلى أن الصومال "يشجب ويحذر من بعض المعلومات المضللة وتصريحات غير مبينة على الحقائق قد تدعم أحيانا التمرد من قبل جهات مشهورة بأعمالها غير الرسمية في المنطقة"، دون الافصاح عن الجهة المراد بها.

الإمارات "تريد الصومال مثل ليبيا"

من جهة ثانية، اتهم وزير الإعلام الصومالي عثمان أبوبكر الإمارات بأنها تريد جعل بلاده "مثل ليبيا واليمن وتسعى لإثارة الفوضى".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو، تعليقًا على بيان للخارجية الإماراتية، اعتبر الوزير الصومالي أنّه "ينافي الأعراف الدبلوماسية".

وطالب أبو بكر، الإمارات "بإيضاحات بشأن بيان خارجيتها حول ما يبدو أنه عدم اعتراف بالحكومة الصومالية واعتبارها مؤقتة".

ورأى أنّ "بيان الخارجة الإماراتية لا يعكس عمق العلاقات بين البلدين، وينافي الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية"، مضيفًا: "الإمارات تريد الصومال مثل ليبيا واليمن، وتسعى لإثارة الفوضى وهو ما لا يقبله شعبنا".

قلق بالغ

في غضون ذلك، أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في العاصمة الصومالية مقديشو، وسط استمرار الخلافات حول بعض القضايا ذات العلاقة بعقد الانتخابات الوطنية في البلاد.

وفي وقت سابق، دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء قادة الصومال للاستئناف "العاجل للحوار" لحلّ الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وطالب مجلس الأمن، في إعلان صاغته المملكة المتحدة، الأطراف الصوماليين إلى "العمل معًا لما فيه مصلحة الشعب الصومالي، من أجل التوصّل إلى توافق حول ترتيبات إقامة انتخابات جامعة بغية إجرائها في أسرع وقت ممكن".

وشهدت مقديشو، الجمعة، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وقوات موالية لكتلة المرشحين في سباق الرئاسة (تتألف من 14 مرشحًا رئاسيًا)، إثر محاولة بعض المرشحين التوجه إلى ساحة "الجندي المجهول"، التي كان من المقرر عقد مظاهرات فيها في اليوم ذاته.

وتقول الكتلة: إن هدفها "التصدي لممارسات الحكومة" فيما يتعلق بالانتخابات، بخصوص طريقة إجرائها واللجان الموكل إليها إدارة السباق، ومن أبرز أعضائها الرئيس السابق حسن شيخ محمود.‎

وتسود الصومال حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وأدت تلك الخلافات، إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، دون تحديد موعد واضح لها رغم عقد عدة جولات حوارية كان آخرها أوائل الشهر الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close