أقلعت طائرة "بوينغ 737 ماكس " التابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" الثلاثاء، من ميامي إلى نيويورك، في أول رحلة تجارية لها، بعد أن منعت من التحليق منذ مارس/أذار 2019، عقب حادثين أوديا بحياة مئات الأشخاص في إندونيسيا وإثيوبيا وأوقعا الشركة المصنعة للطائرة في أزمة.
وعملت الطائرة مع الهيئات التنظيمية لمعالجة المشكلات الفنية وتحسين تدريب الطيارين على "ماكس" ما ساهم في السماح لها بالعودة إلى الخدمة بدءا برحلة داخلية لشركة الطيران البرازيلية "غول" في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت "أمريكان إيرلاينز" في رسالة إلكترونية الثلاثاء إن أول رحلة تقل 100 راكب أقلعت من ميامي إلى مطار لاغوارديا. من جهته أكد رئيس شركة الطيران روبرت إيسوم قبل إقلاع الرحلة من مطار ميامي الدولي ان هذه طائرة خضعت لتدقيق شديد أكثر من أي وقت مضى. وانهم واثقون جدا من أن هذه الطائرة هي الأكثر أمانا في السماء.
وتأتي عودة الطائرة إلى الخدمة بعدما أجازت هيئة الطيران الأمريكية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر لها بالطيران مرة أخرى بعد تحديث برامجها وتجديد بروتوكولات تدريب الطيارين.
كما ألغت شركات طيران العديد من الطلبات على هذا الطراز من الطائرات، لكن مع اقترابها من العودة إلى الخدمة، أعلنت شركة بوينغ تلقيها طلبات جديدة في الأسابيع الأخيرة ما يشير إلى أن وضع الشركة قد يشهد تحسنا كبيرا.
اعتراض اهالي الضحايا
عودة الطائرة لم تكن بالسهل، إذ لا تزال عائلات ضحايا الحادثين معترضة على السماح للطائرة بالتحليق قائلة إن ذلك غير آمن. وقالت إحدى أقارب الضحايا في حادث تحطم الطائرة في إثيوبيا إن الشركة التي تستمر في التلاعب في الإجراءات ومتطلبات السلامة اللازمة وتدوير الزوايا في أمور الحياة والموت، يجب عدم الوثوق بها. وأضافت بما أن العائلات هي التي دفعت الثمن وأجبرت على تحمل تبعات تصرفات بوينغ المخادعة، فإن هذا الامر لن ينتهي بشكل جيد.
ومن المقرر أن تعيد "يونايتد إيرلاينز" طيارات "ماكس" إلى أسطولها الأمريكي برحلات في 11 شباط/ فبراير.