أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلغاء كل القيود المفروضة منذ سنوات على تواصل المسؤولين الأميركيين مع تايوان.
ولم يحدد بومبيو طبيعة تلك القيود التي تحدث عنها، في وقت يبدو هذا الإعلان رمزيا إلى حد كبير، ذلك أن هناك قانونًا كان صدر عام 2018 يسمح للمسؤولين على جميع مستويات الحكومة بمن فيهم اعضاء الإدارة الذين يشغلون مناصب تتعلق بالأمن القومي والجيش، بالتوجه إلى تايوان ولقاء نظرائهم التايوانيين.
وقال بومبيو في بيان أن “الولايات المتحدة كانت قد اتخذت تلك التدابير أحاديًا إرضاء للنظام الشيوعي في بكين"، مشدّداً على أنّ "هذا الأمر قد انتهى“، ومشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تقيم علاقات شركاء غير رسميين في العالم أجمع، وتايوان لا تشكل استثناء.
Today, I am lifting all self-imposed restrictions on executive branch agencies’ interactions with their counterparts from Taiwan. This action will benefit both of our great democracies. https://t.co/JmxE5jsZYf
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 9, 2021
ولم يتحدث بومبيو عن تطبيع للعلاقات تمامًا مع تايوان وهو قرار لا يعود إليه في أي حال، بل اشار إلى أن العلاقات مع الجزيرة ستستمر عبر المعهد الأميركي في تايوان (إيه آي تي) الذي يعد بمثابة سفارة واشنطن في الجزيرة بحكم الأمر الواقع.
ويأتي هذا الإعلان، الذي قوبل بترحيب من الجانب التايواني، قبل أقل من أسبوعين من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترمب. ويتوقع أن يثير غضب بكين التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من الصين. وعلى الرّغم من معارضة بكين، أرسلت إدارة ترمب مسؤولين إلى تايوان العام الماضي، وسط خلافات محتدمة بين الولايات المتّحدة والصين في مجالات التجارة والأمن والتعاون وحقوق الانسان.
The Obama Administration put cooperation with the ICC above American interests. We ended that. If the Trump Administration hadn't stood up to @IntlCrimCourt & protected U.S. sovereignty, no one would have. #LeadingFromTheFront pic.twitter.com/6yws90jXWc
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 9, 2021
وتوعّدت الصين الخميس الولايات المتّحدة بجعلها تدفع “ثمناً باهظاً” إذا سافرت سفيرتها لدى الأمم المتّحدة كيلي كرافت إلى تايوان في الأيّام المقبلة كما أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة. وقالت البعثة الصينيّة لدى الأمم المتّحدة إنّ “الولايات المتّحدة ستدفع باهظاً ثمن تحركها الخاطئ” هذا، مضيفاً ان “الصين تحضّ الولايات المتّحدة على وقف استفزازاتها المجنونة، والتوقّف عن وضع صعوبات جديدة أمام العلاقات الصينيّة-الأميركيّة والتعاون بين البلدين في الأمم المتّحدة“.
وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسميّة الصينيّة انتقدت نية السفيرة الأميركيّة زيارة تايوان في الأيّام المقبلة، معتبرةً أنّ هذه الزيارة تنتهك سيادة الصين.