السبت 16 نوفمبر / November 2024

عودة ترمب تخيم على قمة "آبيك".. تحذير من حقبة اضطراب وتغيير سياسي كبير

عودة ترمب تخيم على قمة "آبيك".. تحذير من حقبة اضطراب وتغيير سياسي كبير

شارك القصة

آخر لقاء سيجمع شي وبايدن في قمة "آبيك" - غيتي
آخر لقاء سيجمع تشي وبايدن في قمة "آبيك" - غيتي
سيكون لقاء شي وبايدن مهمًا في ظل توتر العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، بسبب النزاعات التجارية، لكن أيضًا بسبب وضع تايوان.

حذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أن العالم يدخل حقبة "اضطراب"، فيما نبّه نظيره الأميركي جو بايدن من "لحظة تغيير سياسي كبير"، خلال قمة مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المنعقدة في ليما التي خيمت عليها إعادة انتخاب دونالد ترمب.

وتحدث شي الذي من المقرر أن يلتقي بايدن اليوم السبت في العاصمة البيروفية، في خطاب، عن "انتشار الأحادية والحمائية"، وحذّر من أن "تجزئة الاقتصاد العالمي آخذة في التزايد"، حسبما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

"مرحلة جديدة من الاضطراب"

وفي كلمته التي شملت العديد من المواضيع، قال الرئيس الصيني: إن العالم "دخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول".

من جانبه، قدّر الرئيس الأميركي الذي التقى زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفين الرئيسيين في آسيا، أن العالم يواجه "لحظة تغيير سياسي كبير".

أمّا الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فقد دعا إلى تعاون أكبر مع بكين بشأن "السلام والاستقرار الإقليميين"، بعد لقائه نظيره الصيني للمرة الأولى منذ عامين، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.

ترقب صيني لمرحلة جديدة من العلاقات مع واشنطن - غيتي
ترقب صيني لمرحلة جديدة من العلاقات مع واشنطن - غيتي

وتعتبر الصين حليفًا رئيسيًا لكوريا الشمالية التي لا تزال سيول في حالة حرب معها، مع انخراط زعيمها كيم جونغ أون في خطاب تصعيدي واستعراض عسكري هذا العام.

ويشارك زعيما القوتين العظميين، الصين والولايات المتحدة، في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي تجمع حتى السبت 21 دولة تمثل 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وسيكون لقاؤهما الثنائي السبت مهمًا في ظل توتر العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، بسبب النزاعات التجارية، لكن أيضًا بسبب وضع تايوان، ومسائل متعلقة بحقوق الإنسان والتنافس التكنولوجي.

وهذا الاجتماع هو الثالث بين الرئيسين، والثاني خلال ما يزيد قليلًا عن عام. وسيتوجه كلاهما بعده إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل.

واتسمت ولاية بايدن بتوترات قوية مع بكين، لكن أيضًا بالحفاظ على حوار ثنائي.

"فتح أبواب" الصين

لكن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته والبالغ 81 عامًا سيسلم زمام الأمور في يناير/ كانون الثاني إلى الجمهوري ترمب الذي اختار متشددين ضد بكين في فريقه، ما أثار مخاوف من حروب تجارية جديدة مع الصين.

وخلال حملته الانتخابية، وعد ترمب بحماية الصناعة الأميركية، وهدد بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 إلى 20% على جميع المنتجات المستوردة وحتى 60% على المنتجات من الصين.

وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، أحدث ترامب اضطرابًا عميقًا في العلاقات الاقتصادية مع الصين من خلال شن حرب تجارية لإجبار بكين على شراء منتجات أميركية وإعادة التوازن لميزان التبادل التجاري.

وفي ليما، تعهد شي مواصلة سياسات التحرير الاقتصادي التي من شأنها "فتح أبواب الصين على نطاق أوسع أمام العالم".

وافتتحت قمة "آبيك" أمس الجمعة باجتماع غير رسمي بين رؤساء الدول والحكومات في غياب الرئيس الصيني الذي وصل إلى العاصمة البيروفية الخميس مثل نظيره الأميركي وزعماء آخرين، من بينهم الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وقالت رئيسة البيرو دينا بولوارتي: "من الضروري تعزيز التعاون الاقتصادي بين اقتصادات آبيك"، مضيفة أن المجموعة يمكن أن تعزز "التعاون المتعدد الأطراف في سياق تؤدي فيه التحديات المختلفة التي نواجهها إلى زيادة مستويات عدم اليقين مستقبلا".

وتأسست "آبيك" عام 1989 وهي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون والاستثمار في منطقة المحيط الهادئ. ومن بين أعضائها اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وأستراليا والمكسيك وروسيا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close