تستعد شركة "تويتر" لتفعيل زر تعديل التغريدات في غضون أسابيع للمستخدمين المشتركين برسوم في منصة التدوينات القصيرة، وهي ميزة كانت مطلوبة على نطاق واسع منذ فترة طويلة.
وقد طالب مستخدمو تويتر لسنوات بأن تتاح لهم القدرة على تعديل تغريداتهم بعد نشرها بغرض إصلاح أي أخطاء بها ومن بينها الإملائية.
وأدى تكرار هذا الطلب بالذات إلى ظهور تعليقات ساخرة على الإنترنت، من بينها القول إن تويتر تفضل استحداث أي منتج آخر، مثل الرسائل الإخبارية، قبل منح المستخدمين هذه الميزة الأكثر أهمية بالنسبة لهم.
ومن جهتها، قالت "تويتر" في مدونة: "إن المشتركين الذين سيدفعون 4.99 دولارات شهريًا مقابل التمتع بخدمة (تويتر بلو) سيتمكنون قريبًا من تعديل تغريداتهم عدة مرات في غضون 30 دقيقة من النشر".
وتقدم جميع منصات التواصل الاجتماعي تقريبًا، بما في ذلك "فيسبوك" و"إنستغرام" و"ريديت" و"بينتريست"، منذ سنوات ميزات تتيح للمستخدمين تعديل منشوراتهم.
وتأتي الميزة الجديدة بعد إعلان "تويتر" إتاحة ميزة "الدائرة الخاصة" به لجميع المستخدمين لأول مرة، بعد أن كانت قيد التجربة لمستخدمين محددين منذ مايو/ أيار الماضي، مما يسمح لرواد المنصة بالتغريد لمجموعات صغيرة من المستخدمين.
كما تمكّن "الدائرة" المستخدمين من تكوين مجموعة تصل إلى 150 متابعًا، والاختيار على أساس تغريدة تلو الأخرى لنشرها بشكل عام أو على الدائرة فقط. وتهدف هذه الميزة إلى السماح للمستخدمين بالحصول على مزيد من الخصوصية عند مشاركة أفكارهم على المنصة.
وتخوض الشركة معركة قانونية مع الملياردير إيلون ماسك، الذي يحاول التراجع عن اتفاق قيمته 44 مليار دولار لشراء موقع تويتر. ويتهم ماسك "تويتر" بالكذب بشأن نسبة الحسابات المزيفة على شبكتها، فيما تؤكد "تويتر" بأن الرسائل الاقتحامية لا تشكّل سوى أقلّ من 5% من الأنشطة على شبكتها.
وفي أبريل/ نيسان، وفي اليوم الذي كشف فيه ماسك عن حيازته لحصة تبلغ 9% من أسهم تويتر، طرح استطلاعًا على الموقع يسأل فيه الملايين من متابعيه عما إذا كانوا يريدون الحصول على زر تعديل. واختار أكثر من 70% من المشاركين الخيار "نعم".