أعرب الرئيس الأميركي السابق مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترمب، عن دعمه للعملات المشفرة لافتًا إلى أنه يخطط لجعل بلاده "عاصمة الكوكب للعملات المشفرة".
تأييد ترمب للعملات المشفرة جاء في خطاب ألقاه خلال مؤتمر "البيتكوين" بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي، أمس السبت، تحدث فيه عن سياسته المستقبلية لهذه العملات في حال فوزه بالانتخابات المقررة 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعزا ترمب دعمه للعملات المشفرة إلى أنه إذا لم تتبن الولايات المتحدة تكنولوجيا العملة المشفرة والبيتكوين، فإن الصين ستتبناها، وقال إن واشنطن لا تستطيع السماح لبكين بالهيمنة، وإنه لا يريد أن تكون الصين ناجحة، وفق تعبيره.
وقال ترمب: "أريد أن تكون الولايات المتحدة الأولى في التكنولوجيا والعلوم والتصنيع والذكاء الاصطناعي والفضاء".
مجلس استشاري رئاسي خاص للبيتكوين
وشدّد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، على أنه يخطط لضمان أن تصبح الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على كوكب الأرض وقوة البيتكوين العظمى في العالم".
وراح يقول: "إذا كانت العملات المشفرة ستحدد المستقبل، فأنا أريد أن يتم استخراجها وتعدينها وسكها وصنعها في الولايات المتحدة. البيتكوين ذاهبة إلى القمر، وأريد أن تكون أميركا الدولة التي تقود هذا الطريق".
ولفت ترمب إلى أن قرابة 175 مليون شخص مهتمون بالبيتكوين والعملات المشفرة، وانتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب لوائحها المتعلقة بالعملات المشفرة.
وصرح بأنه يخطط لتعيين مجلس استشاري رئاسي خاص للبيتكوين والعملات المشفرة بمجرد توليه منصب الرئاسة، معتبرًا أن مهمة هذا المجلس ستكون إعداد لوائح تنظيمية شفافة لصالح الصناعة في غضون 100 يوم بعد تسلمه الحكم.
لا تهديد
واعتبر ترمب أن عملة البيتكوين لا تمثل تهديدًا للدولار وقال "إن موقف الإدارة الأميركية الحالي يهدّد الدولار حقًا. والخطر على مستقبلنا المالي لا يأتي من العملات المشفرة، بل من واشنطن العاصمة".
ورأى أن البيتكوين والعملات المشفرة سترتفع بشكل أسرع من أي وقت مضى، وخاطب المتعاملين بها قائلًا: "لا تبيعوا عملات البيتكوين الخاصة بكم أبدًا".
وأكد أن الولايات المتحدة ستحتفظ بجميع عملات البيتكوين المملوكة أو المكتسبة من قبل الحكومة في حال انتخابه رئاسيًا للبلاد، وذكر أن هذا سيشكل جوهر مخزون البيتكوين الوطني الإستراتيجي.
وأردف ترمب: "سأكون الرئيس المؤيد للابتكار والبيتكوين الذي تحتاج إليه الولايات المتحدة ويستحقه مواطنونا".
وكانت أسهم العملات المشفرة والأسهم الأخرى قفزت فور محاولة اغتيال المرشح الجمهوري قبل أسبوعين.
وحينها ارتفعت أسهم مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا 46% ويمتلك ترمب حصة أغلبية في الشركة وهي الشركة الأم لمنصة تروث سوشيال.
