Skip to main content

 للمرة الأولى.. اقتصاد المملكة المتحدة يتجاوز مستواه ما قبل الوباء

الجمعة 14 يناير 2022
حذّر تجار التجزئة البريطانيون من تأثير القيود المفروضة لمواجهة أوميكرون على الانتعاش الأخير الذي شهدته المتاجر

تجاوز الاقتصاد البريطاني مستوياته ما قبل الوباء، بعدما سجل نموًا قويًا في نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب بيانات رسمية صدرت اليوم الجمعة.

وقال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان: "يقدر نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,9% في نوفمبر 2021، وهو أعلى من مستوى ما قبل الجائحة للمرة الأولى". 

وأوضح أن الاقتصاد البريطاني أعلى بنسبة 0,7% من المستوى الذي سجّله في فبراير/ شباط 2020.

وقال وزير المال ريشي سوناك: "من المدهش أن نرى حجم الاقتصاد يعود إلى مستويات ما قبل الوباء في نوفمبر، وهو دليل على عزيمة الشعب البريطاني وتصميمه". 

حماية الانتعاش الاقتصادي

وحضّ سوناك، الخلف المحتمل لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يواجه أزمة متعددة الأوجه حاليًا، خصوصًا خرقه تدابير الإغلاق الأول في المملكة المتحدة وقواعد التباعد الاجتماعي، البريطانيين على تلقي الجرعات المعززة من اللقاح للمساعدة في حماية الانتعاش الذي سجّله الاقتصاد.

وقال: "لدينا جميعنا دور حيوي نؤديه لحماية الأرواح والوظائف، وأنا أحضّ الجميع على القيام بدورهم من خلال الحصول على الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لكوفيد بأسرع وقت ممكن". 

وفيما سجّل الاقتصاد البريطاني نموًا قويًا في نوفمبر مقارنة بنسبة 0,2% فقط في أكتوبر/ تشرين الأول، فإن هذا حصل قبل أن تهيمن المتحورة أوميكرون.

تأثير أوميكرون 

وأشار سامويل تومس كبير الاقتصاديين في "بانثيون ماكروإيكونومكس" إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بشكل شبه مؤكد في ديسمبر/ كانون الأول، مع بقاء السكان في المنزل في مواجهة انتشار المتحورة أوميكرون".

وحذّر اتحاد تجار البيع بالتجزئة البريطاني الأسبوع الماضي من أن القيود المفروضة لمواجهة أوميكرون "قضت" على الكثير من الانتعاش الأخير الذي شهدته المتاجر في بريطانيا.

وتمكنت متاجر السوبرماركت في المملكة من تجنب تداعيات كبيرة مع مساهمة أوميكرون في زيادة نسبة تنظيم الاحتفالات في المنزل.

ورفعت سلسلة "تيسكو"، أكبر متاجر التجزئة البريطانية، الخميس توقعات أرباحها السنوية بعدما سجلت زيادة في المبيعات بنسبة 3,2% خلال فترة الأعياد.

جونسون في مأزق

في غضون ذلك، كان جونسون يخوض معركة من أجل مستقبله السياسي الجمعة مع تصاعد الغضب بعد اعتذاره المتأخر عن المشاركة في حفلة أثناء فترة الإغلاق ومع ظهور تقرير جديد عن تجمعات أخرى في مقر إقامته.

وقال ألبيش باليجا كبير الاقتصاديين في مجموعة الضغط التجارية الرئيسية في بريطانيا "سي بي آي": إن ذلك يأتي فيما "تخيّم على التوقعات الاقتصادية البريطانية مشكلات من أبرزها الغياب المرضي وتعطل سلاسل التوريد وأزمة كلفة المعيشة للعائلات". 

وترزح الاقتصادات العالمية تحت وطأة التضخم الذي يسجل ارتفاعًا لم يشاهد منذ عقود يُجبر المصارف المركزية على رفع أسعار الفائدة، بما في ذلك بنك إنكلترا الذي رفع الشهر الماضي كلفة الاقتراض الرئيسية إلى 0,25% وارتفعت النسبة من مستوى قياسي منخفض بلغ 0,1%.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة