الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

آخرها في جنين.. تاريخ طويل للاحتلال في استخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية

آخرها في جنين.. تاريخ طويل للاحتلال في استخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية

شارك القصة

يعد استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية سلوكًا دارجًا لدى إسرائيل - رويترز
يعد استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية سلوكًا دارجًا لدى إسرائيل - رويترز
اعترف الاحتلال بأن جنوده قيدوا أمس جريحًا فلسطينيًا إلى الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين.

للاحتلال الإسرائيلي تاريخ طويل من استخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية، حيث شهد التصعيد في الضفة الغربية أمس السبت أحد فصوله. 

فقد عمد جيش الاحتلال إلى ربط الفلسطيني مجاهد عزمي على مقدمة سيارة عسكرية بعد إصابته بجروح خلال مداهمة منزله في حي الجابريات في جنين.

جيش الاحتلال يعترف

واعترف الجيش الإسرائيلي، بأن جنوده قيدوا جريحًا فلسطينيًا إلى الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وكان مقطع فيديو متداول قد أظهر اتخاذ عناصر من الجيش الإسرائيلي جريحًا فلسطينيًا درعًا بشريًا، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين.

وقال علاء عزمي قريب مجاهد عزمي: "إن جيش الاحتلال أطلق النار على قدم مجاهد ويده".

وأضاف علاء: "بعد نصف ساعة حاولنا طلب الإسعاف دون جدوى قبل أن تأتي سيارتان عسكريتان وتأخذ مجاهد وتضعه على مقدمة السيارة العسكرية".

وعلى الأثر، اتهمت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، الجيش الإسرائيلي باستخدام الشاب مجاهد كدرع بشري.

وكان بيان الجيش الإسرائيلي، قد قال: "في انتهاك للأوامر والإجراءات العملياتية المعمول بها، اقتادت القوات مشتبهًا به وهو مقيد فوق مركبة".

وزعم البيان أن "سلوك القوات في مقطع الفيديو الخاص بالحادث لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي"، حسب تعبيره. 

إلا أن استخدام الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين كدروع بشرية، هو سلوك دارج لدى إسرائيل، وثقته هيئات حقوقية دولية وإسرائيلية.

تاريخ طويل 

فقد نقل تقرير حديث للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في 23 مارس/ آذار 2024، عدة إفادات متطابقة لتعمد الجيش الإسرائيلي استخدام الفلسطينيين دروعًا بشرية في عملياته العسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.

ووثق الأورومتوسطي حالات وصلت إلى حد تفخيخ بعض المدنيين الفلسطينيين بكميات كبيرة من المتفجرات وربطها بحبل على خاصرتهم، مع وضع كاميرا على رأسهم، ثم إنزالهم داخل فتحات أنفاق، أو إجبارهم على الدخول إلى مواقع يعتقد الجيش الإسرائيلي أنها تستخدم لأغراض عسكرية.

كما وثقت منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية حالات كثيرة على مدى عقود لاستخدام إسرائيل الفلسطينيين دروعًا بشرية في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة، في انتهاك صريح لمواثيق حقوق الإنسان الدولية التي تحظر بـ "اتفاقية جنيف الرابعة" استخدام البشر دروعًا بشرية.

وقالت منظمة "بتسليم" في تقرير سابق: "خلال سنوات استخدمت قوّات الأمن فلسطينيين كدروع بشرية وفرضت عليهم القيام بأعمال عسكرية محفوفة بمخاطر حقيقيّة على حياتهم. لم يحدث هذا كمبادرة خاصة قام بها الجنود في الميدان، وإنّما تلبية لأوامر صدرت إليهم من أصحاب رتب عليا في الجيش".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close