الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

استخدمه كدرع بشري.. الاحتلال يعترف بتنكيل جنوده بجريح في جنين

استخدمه كدرع بشري.. الاحتلال يعترف بتنكيل جنوده بجريح في جنين

شارك القصة

أظهر مقطع مصور  مركبات عسكرية إسرائيلية في جنين وعلى مقدمة إحداها جريح برصاص الجيش عليه آثار دماء
أظهر مقطع مصور مركبات عسكرية إسرائيلية في جنين وعلى مقدمة إحداها جريح برصاص الجيش عليه آثار دماء - وسائل التواصل
أظهر مقطع فيديو متداول السبت اتخاذ عناصر من الجيش الإسرائيلي جريحًا فلسطينيًا درعًا بشريًا، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين.

اعترف الجيش الإسرائيلي الأحد بأن جنوده قيدوا جريحًا فلسطينيًا إلى الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، في "انتهاك للقواعد العملياتية".

وأمس السبت، أظهر مقطع فيديو متداول، اتخاذ عناصر من الجيش الإسرائيلي جريحًا فلسطينيًا درعًا بشريًا، خلال عملية عسكرية في مدينة جنين.

وفي المقطع تظهر مركبات عسكرية إسرائيلية داخل شارع في مدينة جنين، وعلى مقدمة إحداها جريح برصاص الجيش عليه آثار دماء، تمر من بين سيارتي إسعاف فلسطينيتين دون أن يُسمح للمسعفين بالوصول إليه.

وأكد مصدر طبي في مستشفى ابن سينا التخصصي في المدينة أن الشاب يدعى مجاهد فياض، وكان عند وقوع الحادث في حي الجابريات في منطقة وادي برقين.

وبحسب المصدر الطبي فإن حالة الشاب مستقرة.

الاحتلال يعترف بتنكيل جنوده بجريح فلسطيني في جنين

وقال الجيش: إن الفلسطيني أصيب خلال "عملية لمكافحة الإرهاب" نفذها الجنود لاعتقال مشتبه بهم مطلوبين.

وبحسب بيان الجيش فإن أحد المشتبه بهم أصيب خلال تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين، قبل أن يتم اعتقاله، حسب قوله.

وجاء في بيان الجيش "في انتهاك للأوامر والإجراءات العملياتية المعمول بها، اقتادت القوات مشتبهًا به وهو مقيد فوق مركبة".

وأضاف البيان أن "سلوك القوات في مقطع الفيديو الخاص بالحادث لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي"، حسب تعبيره.

وفي السياق، أشار البيان إلى أنه "سيتم التحقيق في الحادثة والتعامل معها وفقًا لذلك".

وأضاف أنه تم نقل الجريح إلى أحد طواقم جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج.

وبالتزامن مع عدوانه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفًا 553 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 133 طفلًا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.

هدم 3 منازل في أريحا واعتقالات بالضفة

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت قوات الاحتلال اليوم الأحد 3 منازل في قرية الديوك التحتا، شمال غرب مدينة أريحا.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن جرافات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل في الديوك التحتا، تعود للمواطنين: معن طنوس، وتقدر مساحة منزله بـ120 مترا مربعًا، ويأوي والدته وزوجته واثنين من أبنائه، وفيصل أبو السعود وتبلغ مساحة منزله 100 متر مربع ويأوي 8 من أفراد عائلته، والمنزل الثالث يعود لمواطن مقدسي وتبلغ مساحته 70 مترًا مربعًا.

وتتعرض قرية الديوك التحتا إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها لصالح التوسع الاستيطاني.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنًا مأهولًا، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر مايو/ أيار الماضي.

الاحتلال يهدم 3 منازل بقرية الديوك التحتا في أريحا
الاحتلال يهدم 3 منازل بقرية الديوك التحتا في أريحا - وكالة وفا

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد، 20 فلسطينيًا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وطالب في الثانوية العامة، إضافة إلى أسرى سابقين.

وذكر نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مقتضب، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت البقية على محافظات نابلس، ورام الله، وقلقيلية، وأريحا، وطوباس، رافقها تنفيذ عمليات تنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

وأضاف البيان أن حصيلة الاعتقالات بعد 7 من أكتوبر من العام المنصرم ارتفعت إلى أكثر من (9345)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وبحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

وكانت شرطة الاحتلال، فرضت قيودًا على دخول المصلين إلى الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة، التي حولتها إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشر مئات من عناصر شرطة الاحتلال على مسافات متقاربة، خصوصًا عند بوابات الأقصى.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close