تعني كلمة "سيتار " حرفيًا ثلاثة أوتار، وهي تُشير في الواقع إلى آلة موسيقية من عائلة العود أضاف إليها الموسيقيون الإيرانيون وترًا رابعًا في القرون الأخيرة.
فالسيتار تُعتبر علامة مميزة للموسيقى الايرانية التقليدية، ويُقال أنها تعود إلى فترة ما قبل الاسلام.
وتتطلب صناعة السيتار الكثير من الصبر لا سيما وأنها تستغرق فترة زمنية طويلة. كما أن ضمان الحصول على أجمل الألحان، يُوجب توافر مواصفات خاصة لدى صانع الآلة.
علي أكبر سليماني الذي يقضي ساعات طويلة في صناعة السيتار، أشار إلى أنه إذا ما أراد شخص ما صناعة الآلة من الصفر فسيستغرق ذلك وقتًا أطول.
وأوضح أن هذا العمل حافل بالتعب والصعوبات، شارحًا أن غبار خشب التوت المُستخدم يدمّر الرئتين. وأكد أن هذه الوظيفة تتطلب الحب والاستمرار.
من جانبها أكدت عازفة السيتار شيدا حسينخاني أن إحساس صانع الآلات وحدسه لهما تأثير كبير على صوت الآلة، مشيرة إلى أن قطعة الخشب من الطبيعة، وإذا ما تم نقل طاقة إيجابية إليها من صانعها فإنها تؤثر بشكل ملحوظ على صوت ودقة السيتار.