أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن أبحاث علاج السرطان مستمرة في بلاده، وأنها اقتربت من إنتاج لقاحات مضادة للسرطان، وجيل جديد من الأدوية التي تنظم الجهاز المناعي.
وفي كلمة خلال مشاركته في منتدى تكنولوجيا المستقبل، أعرب بوتين عن أمله في أن يتم استخدام اللقاحات بشكل فعال باعتبارها وسيلة علاج.
وأشار بوتين إلى أنه تم افتتاح أكثر من 500 مركز لعلاج السرطان في جميع أنحاء روسيا في السنوات الخمس الماضية.
وأضاف: "تم وضع معايير عالية فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج في جميع أنحاء البلاد. ونتيجة لذلك، تم الآن اكتشاف أكثر من نصف حالات الأورام في المراحل الأولية".
وفي أبريل/ نيسان العام الماضي، أعلنت شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" أن اللقاح الذي تطوره لعلاج مرض السرطان سيكون جاهزًا بحلول عام 2030. ويُرجّح أن يستهدف هذا اللقاح أنواعًا مختلفة من الأورام وأن ينقذ ملايين الأرواح.
كما أكد رئيس مختبرات "موديرنا" ستيفان بانسيل أن اللقاح العلاجي المطور من الشركة ضد سرطان الجلد قد يحصل على موافقة الجهات المعنية عام 2025، بعد نتائج إيجابية جديدة جرى الإعلان عنها مؤخرًا.
وفي السياق، تعمل شركات أخرى، مثل "بايونتك" BioNTech، أيضًا على لقاحات علاجية فردية للسرطان.
الإصابات الجديدة بالسرطان سترتفع 77% بحلول 2050
ومطلع الشهر الحالي، حذرت وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية من أن عدد الإصابات الجديدة بالسرطان سيرتفع إلى أكثر من 35 مليون حالة في عام 2050، أي بزيادة نسبتها 77% مقارنة مع العدد المسجل عام 2022.
وذكرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن التبغ والكحول والبدانة وتلوث الهواء عوامل رئيسية في هذا الارتفاع المتوقّع.
ولفتت إلى أن "عبء السرطان العالمي المتزايد بسرعة يعكس شيخوخة السكان والنمو، فضلًا عن التغيرات في تعرّض الناس لعوامل الخطر، والتي يرتبط الكثير منها بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وقالت منظمة الصحة العالمية: من المتوقع أن تسجل الدول الأكثر تقدمًا أكبر الزيادات في أعداد الحالات، مع توقع 4,8 ملايين إصابة جديدة إضافية في عام 2050 مقارنة بتقديرات عام 2022.
لكن على صعيد النسب المئوية، فإن البلدان التي تحتل أدنى المراتب على مؤشر التنمية البشرية (HDI) الذي تستخدمه الأمم المتحدة، ستشهد أكبر نسبة من الزيادة (142%).
ويُتوقع أن تسجل الدول ذات مؤشر التنمية البشرية المتوسط زيادة بنسبة 99%.