ربما قد تعرفون أن جون كينيدي كان أصغر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وبالفعل فقد كان أصغر رئيس منتخب في الولايات المتحدة.
ولكن هل تعلمون من هو أصغر شخص تسلم السلطة في أميركا، أي أصغر نائب رئيس أصبح رئيسًا بعد وفاة شاغل المنصب؟
فبينما يتطلع العالم إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني، نعلم أن نائبة الرئيس كامالا هاريس الخمسينية والرئيس السابق دونالد ترمب السبعيني لن يحطما بالطبع رقم "أصغر رئيس".
أصغر رئيس منتخب: جون فيتزجيرالد كينيدي
كان الرئيس كينيدي أصغر رجل يُنتخب رئيسًا في أميركا، حيث تولى منصبه في سن 43 عامًا و236 يومًا.
خدم كينيدي في البحرية خلال الحرب العالمية الثانية واكتسب شهرة بسبب أفعاله الشجاعة، التي ساعدت في إنقاذ زملائه البحارة عندما دمرت مدمرة يابانية قاربه.
وعند عودته إلى الوطن، بذل جون ف. كينيدي جهوده في السياسة، حيث عمل كعضو في الكونغرس ثم كعضو في مجلس الشيوخ.
وفي عام 1956، تم ترشيحه كمرشح ديمقراطي وأبهر الجماهير في المناظرات التلفزيونية ضد المرشح الجمهوري آنذاك ريتشارد نيكسون.
لكن للأسف، كان كينيدي أيضًا أصغر رئيس يقع ضحية للاغتيال، فقد انتهت رئاسته بإطلاق النار عليه وتوفي في 22 نوفمبر 1963.
وعلى الرغم من أنه لقي حتفه في وقت غير مناسب، إلا أنه ترك إرثًا لدى قادة الحقوق المدنية في العقود التالية من أجل السعي لتحقيق المساواة للجميع.
أهم الأحداث التي شهدها عهد جون كينيدي الرئاسي
إن تولي المنصب في مثل هذا السن الصغير كان ليشكل عبئًا هائلاً في حد ذاته، ولكن كان على كينيدي أيضًا أن يتصارع مع الضغوط المستمرة التي فرضتها عليه إحدى أكثر فترات الرئاسة أحداثًا في تاريخ الأمة، والتي تضمنت ما يلي:
مارس 1961: تأسيس تحالف التقدم لتحسين العلاقات مع البلدان النامية في أميركا اللاتينية.
أغسطس 1961: الحملة السوفيتية المتجددة في برلين الغربية.
فبراير 1962: فرض الحظر على كوبا.
أكتوبر 1962: تزايد خطر الحرب النووية مع أزمة الصواريخ الكوبية.
أغسطس 1963: الزحف إلى واشنطن.
سبتمبر 1963: تفجير كنيسة برمنغهام.
أصغر رئيس صاعد: ثيودور روزفلت
وعلى الرغم من أنه لم يُنتخب لفترة ولايته الأولى، إلا أن ثيودور روزفلت كان أصغر رئيس للولايات المتحدة عندما تولى منصبه في سن 42 عامًا و322 يومًا.
وتولى نائب الرئيس منصبه بعد وفاة الرئيس ويليام ماكينلي، الذي اغتيل في السادس من سبتمبر/ أيلول عام 1901.
وعلى الرغم من تصنيف الرئيس السابق ماكينلي كرئيس فوق المتوسط، إلا أن المرشح الجمهوري المستقبلي من نيويورك تجاوز إرثه بسرعة واكتسب شعبية بين الأميركيين ومواطني البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم لرعايته لشعبه.
وركزت أعظم إنجازات تيدي روزفلت كرئيس للولايات المتحدة، على الحفاظ على البيئة من خلال توسيع المتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية.
الرؤساء الأميركيون الأصغر سنًا
وإضافة إلى روزفلت وكينيدي، نستعرض في ما يلي مجموعة من أصغر الرؤساء في تاريخ أميركا بناءً على أعمارهم عند تنصيبهم.
1. بيل كلينتون (46 عامًا و5 أشهر)
تولى الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون منصبه عام 1993 بعد انهيار جدار برلين والاتحاد السوفييتي، والذي أنهى الحرب الباردة.
وكانت إحدى أكبر التحديات التي واجهها كلينتون خلال رئاسته هو سن حظر التجارب على الأسلحة الهجومية، لضمان أن الأجيال القادمة ستكون أقل عرضة لمواجهة خطر الحرب النووية.
2. يوليسيس س. غرانت (46 عامًا و10 أشهر)
على الرغم من أن يوليسيس س. غرانت لعب دورًا محوريًا في العمل كجنرال رئيسي لقوات الاتحاد أثناء الحرب الأهلية، إلا أن خبرته في ساحة المعركة لم تترجم بشكل جيد في السياسة.
فقد طغت إنجازات سلفه أبراهام لينكولن على رئاسته، التي استمرت فترتين.
3. باراك أوباما (47 عامًا و5 أشهر)
تولى أول رئيس أسود، شاب وحيوي، منصبه وسط رياح اقتصادية غير مسبوقة وصراع مستمر في الشرق الأوسط.
واشتهر الرئيس السابق باراك أوباما بأن عهده شهد قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتأسيس قانون الرعاية الميسرة عام 2010.
4. غروفر كليفلاند (47 عامًا و11 شهرًا)
كان غروفر كليفلاند الرئيس الوحيد للولايات المتحدة الذي خدم فترتين غير متتاليتين، لذا فهو الرئيس الـ22 والـ24.
وتم تصنيفه كأكثر رئيس غير صحي في مجلة "فيتنس"، ويقال إنه علق في حوض الاستحمام الخاص به.
5. فرانكلين بيرس (48 عامًا و3 أشهر)
عاش فرانكلين بيرس ولايته الوحيدة في سلام نسبي وملل، ولم تحدث أحداث بارزة تحت قيادته إلا قليلًا.
ومع ذلك، يشير العديد من المؤرخين إلى أن عهده تخلله توترات حول العبودية، والتي أصبحت تشكل تهديدًا وجوديا للرؤساء في المستقبل.