أعلنت الخارجية الأميركية شهر أبريل/ نيسان لهذا العام شهرًا للتراث العربي في أميركا. وقد تكرّر هذا التقليد سنويًا إلى أن توقف لأسباب تتعلق بأحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
إنجاز كبير
وتبدو مظاهر الافتخار واضحة لدى الجالية العربية منذ هذا الإعلان. ويقول سامر خلف، مدير اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز إن الجالية العربية "تعادل أقل من 1% من المجتمع الأميركي، ومع ذلك فهي استطاعت أن تحصل على 10% من الإرث المتمثّل بـ 12 شهرًا في التقويم الأميركي وهذا إنجاز كبير جدًا".
وسبق أن مرّر الكونغرس الأميركي قرارات ليست دائمة لتسمية شهر يخصص للتراث العربي يُحتفى به كل عام.
وهذه المرة جاء القرار من إدارة بايدن، على أمل ـ بحسب ما يقول قادة في الجالية العربية ـ أن يُمرّر الكونغرس قرارًا يصبح بموجبه أبريل شهرًا للتراث العربي بشكل دائم.
مشروع قرار
ويلفت حمزة سليمان، ممثل هوليوودي ومدير "اختيار ممثلين"، إلى أن الكونغرس كان يصدر قرارًا كل عام بهذا الخصوص لكنه لم يكن تشريعًا، حتى توقف قبل سنوات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ويوضح أن هذا الحدث وغيره جعل من الصعب تمرير القرار، ولكن قبل عامين قدمت رشيدة طليب مشروع قرار يجعل من شهر أبريل شهرًا دائمًا للثقافة العربية.
القرار لم يتم تمريره حتى الآن، لكن مع ذلك يبقى تخصيص هذا الشهر مصدر اعتزاز بتراث يمتاز بالتنوع.
جزء من نسيج الأمة
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت مطلع هذا الشهر، أنها تفتخر بالاعتراف بأبريل شهرًا للتراث العربي الأميركي. وأكدت أن الأميركيين من أصل عربي جزء لا يتجزأ من نسيج هذه الأمة، وقد ساهم الأميركيون العرب في كل مجال ومهنة.
بدوره موقع thirteen.org نقل عن رئيس المؤسسة الوطنية العربية الأميركية وارن ديفيد أن موضوعة شهر التراث العربي الأميركي لعام 2021 هو "الفسيفساء"، مع التركيز على المعلمين والكتاب والشعراء والموسيقيين.
وأشار إلى أنه في الفترة بين 11 و25 أبريل تُقام ثلاث مناسبات افتراضية للاحتفال بهذا الشهر.