أثارت الحكومة الهندية جدلًا واسعًا في البلاد بعد قرار قضى بحذف فصول من الكتب الدراسية، يجد فيه معارضوه طمسًا لتاريخ الحكام المسلمين في الهند.
وكان المجلس الوطني للبحوث التربوية والتدريب التابع لوزارة التعليم الهندية نشر في أبريل/ نيسان الجاري مجموعة منقحة من الكتب المدرسية للأطفال.
وحُذفت من هذه المجموعة بعض الأجزاء المتعلقة بحكام المغول في الهند، بالإضافة إلى تغييرات في رواية اغتيال المهاتما غاندي.
قرار حكومي جديد في #الهند.. طمس تاريخ الحكام المسلمين من كتب التاريخ الدراسية للأطفال pic.twitter.com/oau2TdfbVv
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 28, 2023
كما شملت التغييرات أعمال الشغب التي وقعت في ولاية غوجارات عام 2002، والتي قُتل فيها أكثر من 1000 شخص معظمهم من المسلمين.
ورأى المدرّس الهندي هلال أحمد، أن الهند وفي الوقت الذي تشهد فيه انقسامًا، "يتعلم الطلاب تاريخ أمتنا بعد إزالة الفقرات التي توصف بالمزعجة".
وأضاف: "نحن بذلك لا نشجعهم على التفكير بشكل نقدي".
"سلاح إيديولوجي"
من جانبها، تقول الجهات الحكومية إن التنقيح لن يؤثر على التعليم، مشيرة إلى أنه "سيُقلل بدلًا من ذلك العبء على الأطفال بعد جائحة كورونا"، بحسب ما أوردته "بي بي سي".
في المقابل، يرى آخرون أن تعديل المناهج أمر مقلق، وبرأيهم، سيؤثر على فهم الطلاب لتاريخ بلدهم.
وفي هذا الصدد، لفتت المؤرخة الهندية سوشيتا ماهاجان إلى أن "النظام الحالي جعل التنقيحات سلاحًا أيديولوجيًا أو أداة في مشروعه السياسي والثقافي لتحويل البلاد إلى دولة هندوسية مسيطرة".