الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أثارت توترًا بين باريس وروما.. دعوات لإنزال المهاجرين على "أوشن فايكينغ"

أثارت توترًا بين باريس وروما.. دعوات لإنزال المهاجرين على "أوشن فايكينغ"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا بسبب مئات المهاجرين العالقين بالبحر الأبيض المتوسط (الصورة:غيتي)
أكدت المفوضية الأوروبية أن الوضع على متن سفينة "أوشن فايكينغ" بلغ مستوى حساسًا ويحتاج إلى حلّ عاجل لتجنّب مأساة إنسانية.

دعت المفوضية الأوروبية الأربعاء إلى "الإنزال الفوري في الميناء الآمن" الأقرب لـ234 مهاجرًا على متن سفينة "أوشن فايكينغ"، آخر سفينة إنسانية من بين أربع كانت عالقة في البحر المتوسط، وأثارت توترًا بين فرنسا وإيطاليا.

وقالت المفوضية في بيان: إن "الوضع على متن السفينة بلغ مستوى حساسًا ويحتاج إلى حل عاجل لتجنب مأساة إنسانية".

وذكّرت بأن "الواجب القانوني بإنقاذ الأرواح في البحر واضح ولا لبس فيه، مهما كانت الظروف التي قادت الأشخاص إلى المحنة"، داعية "الدول الأعضاء" إلى العمل سويًا لإيجاد استجابة مشتركة".

ورفضت إيطاليا استقبال السفينة التابعة للمنظمة غير الحكومية "أس أو أس ميديتيرانيه" والعالقة قبالة سواحلها والتي طلبت الثلاثاء مساعدة فرنسا، لكن باريس لم تسمح برسو السفينة وأدانت "السلوك غير المقبول" لروما، "المخالف لقانون البحار وروح التضامن الأوروبي".

"ليس هناك ناجون إنما مهاجرون"

من جهتها، دافعت رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأربعاء عن نهجها الصارم الجديد حيال قضية الهجرة، مؤكدة أن "على متن هذه السفن، ليس هناك ناجون إنما مهاجرون".

وسمحت روما في البداية لجزء فقط من الناجين الذين حاولوا العبور من سواحل شمال إفريقيا إلى أوروبا، بالنزول إلى الرصيف، ما أثار استياء منظمات إنسانية.

وفي نهاية المطاف سمحت لثلاث سفن إسعاف بإنزال كل ركابها الثلاثاء.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني في مقابلة نشرت الأربعاء، أن النهج الجديد المتشدد لبلاده في مجال سياسة الهجرة هو رسالة لحض الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي على لعب دورها.

من جانبها، وجهت الأمم المتحدة الأربعاء لإيطاليا والاتحاد الأوروبي نداء تضامن حيال المهاجرين. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان: إيطاليا/ الاتحاد الأوروبي: السياسة لا يجب أن تُمارس على حساب أشخاص في محنة".

وفي هذا الإطار، أفاد المحامي والمستشار في قضايا اللجوء والهجرة باسم سالم، بوجود معلومات بأن الحكومة الإيطالية أبدت استعدادها لقبول الحالات الإنسانية الحرجة، كالأطفال القصر والمرضى، والسيدات وحولهم.

وفي حديث لـ"العربي" من باريس، شدد على ضرورة أن تستقبل إيطاليا هذه الحالات الإنسانية الموجودة على أراضيها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close