الخميس 21 نوفمبر / November 2024

أثر نفسي راسخ.. معاناة الأسرى الفلسطينيين تستمر رغم التحرر

أثر نفسي راسخ.. معاناة الأسرى الفلسطينيين تستمر رغم التحرر

شارك القصة

الأسير المحرر منصور الشحاتيت
الأسير الفلسطيني المحرر منصور الشحاتيت (غيتي)
تفوق أعداد الأسرى القدرة الاستيعابية لمركز واحد لضحايا التعذيب، في حين لا يتناسب انعدام مراكز التأهيل وحجم ما يتعرض له الأسرى داخل السجون من تعذيب نفسي.

لا ترقى الرعاية النفسية التي يتلقاها الأسرى الفلسطينيون بعد الإفراج عنهم إلى المستويات المطلوبة، حيث تقف أسباب عدة وراء غياب مراكز التأهيل النفسي، فيما يبقى توفيرها والإشراف عليها من منظمات مختصة مطلبًا شعبيًا.

يعيش الأسير المحرر منصور الشحاتيت، الذي أطلق سراحه في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري، فقدان ذاكرة جزئي. علقت صور استقباله بعد مرور 17 عامًا على اعتقاله في أذهان الفلسطينيين. فقد بدا جليًا كيف نالت سجون الاحتلال من ذاكرته.

لم يكد يتعرف الشحاتيت على أفراد عائلته بفعل ما عاشه داخل المعتقلات إضافة إلى الإهمال الطبي. وفتحت حالة الشحاتيت الباب على أسئلة حول الرعاية النفسية التي يتلقاها الأسرى بعد الإفراج عنهم وغياب مراكز إعادة التأهيل، لا سيّما لمن حوكموا سنوات طويلة وقضوا في زنازين العزل لسنوات.

يقول الأسير المحرر عبدالله أبو شلبك، في حديث إلى "العربي": "إن الاحتلال يحاول النيل من الوضع النفسي للأسير داخل الزنازين، ويحاول أن ينتزع ذاتيته وأن يشعره بفقد شخصه وكيانه". 

ويؤكد حقوقيون أن أعداد الأسرى تفوق القدرة الاستيعابية لمركز واحد يفتح أبوابه لضحايا التعذيب، وإن انعدام مراكز التأهيل لا يتناسب وحجم ما يتعرض له الأسرى داخل السجون من تعذيب نفسي. 

ويعتبر الأسير المحرر، ومدير مركز "حريات"، حلمي الأعرج، أن الإشكالية مركبة من جهتين، الأولى عدم توافر المراكز الكافية، والثانية عدم إقبال الأسرى والأسيرات المحررين على هذه المراكز عند توافرها. 

وقد تخطى عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين المليون منذ عام 1697. كما تعرض 95% من الأسرى لأصناف مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي، بحسب نادي الأسير الفلسطيني. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close