أثناء إنقاذ مصابين.. مسعف يفجع باستشهاد والدته في غزة
في مشهد مؤثر ومؤلم اعتاده سكان غزة، فُجع مسعف فلسطيني اليوم الأربعاء بخبر استشهاد والدته في قصف إسرائيلي وسط القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولم يتلق المسعف الذي يعمل في جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" خبر استشهاد والدته من أحد، بل فُجع باستشهادها أثناء قيامه بإسعاف جرحى أصيبوا جراء استهداف سيارة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمسعف الفلسطيني وهو يحتضن جثمان والدته، ويبكي في مشهد تنفطر له القلوب.
وبينما كان من حوله يواسيه بفقدان والدته، كان المسعف التي تلطخ زيه بالدماء يصرخ وينادي على أمه، ويقول: "يا الله يا الله، وحياة الله لم أعرف، أريد أن أرى أمي".
وهذه ليست الحادثة الأولى في غزة، ولن تكون الأخيرة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ففي العام الماضي فجع طبيبان أخوان يعملان في المستشفى الإندونيسي بنبأ استشهاد عائلتهما بقصف إسرائيلي.
وتغرق مواقع التواصل الاجتماعي، بمئات مقاطع الفيديو المؤثرة والمؤلمة، والموثقة للإبادة التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر الماضي.
وتتعدد مشاهد المأساة التي يعاني منها أهل القطاع، مع استهداف إسرائيل المجمعات السكنية ومنازل المدنيين، وقصفها على رؤوس سكانها، إضافة لاستهداف تجمعات النازحين.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء، ارتفاع حصيلة الحرب إلى 43163 شهيًدا و101510 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 102 شهيد و287 إصابة".
وأضافت أن "عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".