كارثة صحية شمال غزة.. 22 شهيدًا وعشرات الجرحى بقصف على القطاع
استشهد 22 فلسطينيًا وأصيب آخرون مساء الخميس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة غزة ووسط القطاع.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد 16 شخصًا وإصابة العشرات، جراء قصف الاحتلال منزلي عائلتي أبو أمونة، وصيدم، في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
ولفت إلى أن فلسطينيين استشهدا إثر استهداف الاحتلال لدراجة في قرية الزوايدة وسط القطاع، فيما استشهد أربعة مواطنين وأصيب 10 في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في محيط أرض الشنطي شمال غرب مدينة غزة.
في غضون ذلك، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما يتعرض له النظام الصحي شمال غزة من وضع كارثي ومأساوي فاق كل التوقعات.
وحمّل المكتب في بيان إسرائيل وحلفاءها مسؤولية انهيار المنظومة الصحية بمحافظة شمال غزة.
وقال: "نحمل مسؤولية انهيار المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة أولاً للاحتلال الإسرائيلي ولحلفائه المشاركين في الإبادة الجماعية الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول الأخرى".
كارثة صحية في شمال غزة
وأردف: "ثانيًا نحمل النظام الصحي العالمي مسؤولية مهمة أيضًا حول هذه الكارثة التي يتعرض لها الواقع الصحي في قطاع غزة، حيث فشل هؤلاء فشلًا ذريعًا في تنفيذ توجيهات وإجراءات القانون الدولي بحماية المستشفيات والطواقم الطبية وبضمان تشغيلها واستمرار عملها".
ولفت إلى أن الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان "اضطرت مع هذا الواقع إلى ترك مرضى وجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية"، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل والاستهداف لمحيط المستشفى طوال الليل.
من جهته، دان مدير منظمة الصحة العالمية الخميس، الهجوم الإسرائيلي الجديد على مستشفى كمال عدوان والذي أدى إلى جرح أشخاص وألحق أضرارًا بتجهيزات حيوية.
وأعربت منظمة "أطباء بلا حدود" من جانبها، عن القلق إزاء اعتقال الجيش الإسرائيلي أحد أطبائها من المستشفى.
"حياة المرضى في خطر"
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على موقع "اكس": "تدين منظمة الصحة العالمية الهجوم صباح اليوم (الخميس) على مستشفى كمال عدوان، والذي أدى إلى إصابة بعض أفراد طاقم المستشفى".
وأكد أن "هذا الهجوم الأخير يعرض حياة المرضى لخطر شديد"، موضحًا أن القوات الإسرائيلية "قصفت مساحة تخزين تحتوي على إمدادات حيوية لمنظمة الصحة العالمية تم جلبها خلال مهمات معقدة، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه وخزانات مياه على سطح المستشفى".
ولفت الى أن "المستشفى بالكاد يعمل بعد هذا الهجوم".
وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" أن القصف استهدف الطابق الثالث من المستشفى.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول، اتهمت وزارة الصحة في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي باقتحام المستشفى الواقع في مخيم جباليا.
واعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات العاملين في المستشفى بينهم جراح العظام العامل في منظمة "أطباء بلا حدود" الدكتور محمد عبيد.
وكتبت منظمة "أطباء بلا حدود" الخميس على موقع "إكس" أنها تلقت تأكيدًا أن الجراح "اعتقله الجيش الإسرائيلي مع عدد من العاملين في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة في 26 أكتوبر"، لكنها لم تتلق أخبارًا عنه.
"وضع صحي مروع"
وأضافت المنظمة: "نحن قلقون جدًا لاحتجاز زميلنا".
وتابعت: "طلبنا رسميًا معلومات من السلطات الإسرائيلية عن وضع احتجاز الدكتور عبيد وموقعه الحالي، وحالته الصحية الجسدية والعقلية. وندعو إلى ضمان سلامته وحمايته".
من جانبه، سلط تيدروس الضوء مرة أخرى على "الوضع الصحي المروع" في شمال غزة.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المستشفيات والمرضى والعاملين في المجالين الصحي والإنساني.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 43204 مواطنين، وإصابة 101,640 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.