تزامنًا مع افتتاح مونديال قطر 2022، سادت الأجواء الحماسية والاحتفالية في قطاع غزّة بمشاركة جماهير كبيرة من عشاق كرة القدم، ولاعبين محليين في نوادي غزّة، وشخصيات رسمية وشعبية.
وقد تعانقت الأعلام القطرية والفلسطينية في ساحات المشجعين، التي أقامتها اللجنة القطرية.
هذا وعبّر الشارع الفلسطيني عن اعتزازه بتنظيم مونديال كأس العالم في قطر، مستذكرين الدور الإنساني الذي تلعبه الدوحة في إسناد الفلسطينيين وتجسيد العمل العربي المشترك في هذه المناسبة الرياضية.
أجواء حماسية في غزّة
ومن غزّة، يصف مراسل "العربي" عبد الله مقداد الأجواء في ساحات المشجعين بالحماسية جدًا، وأنها لا تختلف عمّا يجري في الدوحة من تفاعل كبير مع انطلاق مونديال قطر.
ويشرح مقداد أنه تم تجهيز عدد من الصالات من قبل اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزّة، فيما نقلت كاميرا "العربي" توافد جماهير كبيرة جدًا من قطاع غزّة لمشاهدة ومتابعة المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور.
ويلفت المراسل إلى أن اللقاءات التي أجريت اليوم في الشارع الفلسطيني، تجمع على أن المنتخب القطري هو ليس فقط منتخبًا شقيقًا، بل هو على غرار المنتخب الفلسطيني له تشجيع وخصوصية كبيرة، لما تخلّفه قطر من بصمات إنسانية في القطاع.
ويضيف مقداد: "هذا الحدث الرياضي له خصوصية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، أولًا لأنه يقام في قطر ولما لها من دور في بلادهم، إلى جانب إقامة هذه البطولة العالمية لأول مرة في بلد عربي، وهذا بحد ذاته له بعد قومي ووطني كبير جدًا بالنسبة للفلسطينيين".
#قطر تنشئ مناطق مشجعين في #فلسطين لتشارك الشعب الفلسطيني فرحة المونديال #العربي_اليوم تقرير: عبد الله المقداد pic.twitter.com/uSkI4S7qLz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 19, 2022
تشجيع العنابي في رام الله
أما من رام الله، فينقل مراسل "العربي" فادي العصا أجواء متابعة فلسطينيو الداخل حفل افتتاح كأس العالم ومباراة المنتخب القطري والإكوادور، حيث رصد تفاعلًا كبيرًا في المجمع الترويحي وسط المدينة منذ توافد المواطنين الفلسطينيين قبيل حفل الافتتاح، لافتًا إلى أن حالة من الحزن سادت على المتفرجين بسبب خسارة المنتخب العنابي.
فيقول العصا: "كان المشهد مختلفًا بشكل كامل عند بداية أول مباراة في المونديال وخلال حفل الاحتفال، وعند كل محاولة قطرية للوصول إلى هدف ممكن كانوا يتفاعلون بشكل كبير".
ويرى المراسل أن هذا التفاعل مع المنتخب القطري يدلّ بشكل واضح على أن الشعب الفلسطيني، يتابع ما يحدث في قطر وانتظارهم لهذا الحدث العالمي.
وكانت اللجنة القطرية قد نظّمت هذه الاحتفالية في المجمع الترويحي في قلب مدينة رام الله، والذي يتّسع لقرابة 1000 مشارك، فيما سيتمكن سكان المدينة من متابعة جميع المباريات بشكل مجاني عبر شاشة العرض المخصصة لهذا الحدث داخل المجمع.