احتُجز آلاف المرضى والجرحى في غزة بعدما تقطعت بهم السبل وسط العدوان الإسرائيلي، ونتيجة إغلاق معبر رفح البري الذي يعتبر منفذ أهالي القطاع الوحيد إلى العالم الخارجي.
ومع انعدام إمكانية سفر هؤلاء لتلقي العلاج منذ أشهر، يتفاقم وضعهم الصحي بدرجة كبيرة مما يهدد حياتهم.
مراسل التلفزيون العربي في غزة عبد الله المقداد زار أحد المرضى، كان أُصيب خلال شهر مارس/ آذار الماضي وتعرّض لانتكاسة صحية.
وتقول زوجة المريض سهيل الأشهب في مخيم النصيرات، إنه يموت ببطء، مشيرة إلى أنه فقد الكثير من وزنه. وتضيف: "من 77 كلغ تقريبًا وصل وزن زوجي حاليًا إلى 25 كلغ".
وتلفت إلى أن العائلة تشعر بالموت يدنو من سهيل الأشهب أمام أعينها يومًا تلو الآخر، مردفة بأنه ينهض ليلًا ليوصيهم بأشياء يقومون بها، بعدما توقف عن الحركة ويكتفي بالنوم لأوقات طويلة.
وضع في غاية الصعوبة
الزوجة التي تؤكد أن الوضع صعب للغاية، تشير إلى الأمل في علاجه بالخارج قبل أن يقوم الاحتلال بإغلاق معبر رفح.
وفي السابع من مايو/ أيار الماضي، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري. ومنذ ذلك اليوم ما يزال المنفذ مغلقًا أمام حركة خروج ودخول المرضى والجرحى والمساعدات.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد ذكرت في مايو الماضي أن أعداد المصابين بالأمراض المعدية في ازدياد بقطاع غزة نتيجة نقص الرعاية الطبية.
ووثق المرصد الأورومتوسطي استشهاد عشرات المرضى والجرحى، بسبب منعهم من السفر.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت وبحاجة ماسة وطارئة للعلاج، كما أن 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، وأن نحو 350 ألف مريض بأمراض مزمنة يواجهون الخطر، بسبب منع إدخال الأدوية.
من جهتها، أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه وفي كل ساعة تحتل فيها قوات الاحتلال معبر رفح، فإنها تحكم على مزيد من الفلسطينيين بالمجاعة والحرمان من الرعاية.
