زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، سيطرته العملياتية على نحو 70% من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لافتًا إلى أنّه سيستكمل "في غضون أسابيع قليلة" عمليته العسكرية هناك.
يأتي ذلك في وقت أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إقدام جيش الاحتلال على إحراق مبنى المغادرة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر وإخراجه عن الخدمة نهائيًا، ووصفته بأنّه "عمل إجرامي وسلوك همجي يتسبّب في قطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي، وحرمان آلاف المرضى والجرحى من السفر لتلقّي العلاج في الخارج".
وحمّلت "حماس" جيش الاحتلال "تبعات هذه الجريمة"، داعية المجتمع الدولي لإدانة "هذا السلوك النازي والذي يُعد جريمة حرب واضحة الأركان، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال على تدميرهم منشأة مدنية، دون مبرر سوى التعطش للتدمير وزيادة معاناة الفلسطينيين".
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلًا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة. وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
"وضع إشكالي" في رفح
ونقلت هيئة البثّ العبرية عن جيش الاحتلال قوله إنّ الفرقة 162 تقوم منذ 40 يومًا بمناورة برية في رفح، وتمكّنت حتى الآن من السيطرة العملياتية الكاملة على حوالي 70% من رفح، بينما يتركّز القتال الآن في أحياء تل السلطان والجزء الشرقي من حي الشابورة.
وقال جيش الاحتلال إنّ اثنتين من كتائب رفح الأربع في وضع صعب، بينما تعمل كتيبتان إضافيتان بكفاءة متوسطة، مضيفًا أنّ 50% من لواء رفح "في وضع إشكالي".
وأشار جيش الاحتلال إلى رصد إطلاق عشرات الصواريخ بعيدة المدى على محور فيلادلفيا، وأنّ سيطرة الجيش بسرعة على المحور حالت دون إطلاق الصواريخ من رفح.
وادعت هيئة البثّ أنّ جيش الاحتلال عثر على أكثر من 200 فتحة نفق و25 نفقًا.
وقدّر جيش الاحتلال نهاية العملية برفح في غضون أسابيع قليلة، بانتظار تعليمات من المستوى السياسي حول ما إذا كان سيبقى في المنطقة، أو ينسحب ويعود عند الضرورة، وفقًا للتقييمات والاعتبارات العملياتية.
والسبت، أقرّ جيش الاحتلال بمقتل 8 عسكريين جراء تعرّض مدرعة لعبوة ناسفة في مخيم تل السلطان غربي رفح.
من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب "القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة، في منشور على تلغرام: "عمليتنا المركبة والنوعية في رفح تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا".
