استشهد فلسطيني وأُصيب آخر بجروح حرجة برصاص المستوطنين مساء اليوم الخميس، خلال هجوم على قرية جيت شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلّة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب رشيد عبد القادر سدة (23 عامًا)، وإصابة آخر برصاصة في الصدر، بعدما اقتحم أكثر من 100 مستوطن إسرائيلي قرية جيت وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في بيت لحم فادي العصا، بأنّ المستوطنين هاجموا القرية بحماية جيش الاحتلال، وأحرقوا منازل ومركبات المواطنين.
وأضاف أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت مداخل القرية، ومنعت مركبات الدفاع المدني من الدخول إلى البلدة لإخماد النيران في المنازل والمركبات التي أحرقها المستوطنون.
بدورها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إنّ أكثر من 100 إسرائيلي اقتحموا قرية جيت قرب قلقيلية، وأحرقوا 4 منازل و6 سيارات لفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 11 على الأقل في جيت بقلقيلية، وحوارة بنابلس، نتيجة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.
وباستشهاد سدة، يرتفع عدد شهداء الضفة الغربية نتيجة تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين إلى 633 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اقتحامات متفرّقة
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، مدنًا وبلدات في الضفة الغربية، بعد ساعات من تنفيذه غارة أسفرت عن شهيدين في نابلس؛ في حين نفّذ مستوطنون اعتداءات جديدة شملت إحراق أراض.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، بلدة جيوس شرق قلقيلية، وسيّرت آلياتها في عدة أحياء فيها، كما داهمت عدة منازل وفتشتها.
وفي جنوب نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات.
كما أُصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس.
واندلعت مواجهات مع تلك القوات في حي رأس خميس بمخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، حيث أطلق الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين ومنازلهم في المخيم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي شمال رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ريما، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، أُطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
إحراق أراضٍ زراعية
وفي سياق متصل، استولى مستوطنون من جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية المتطرفة اليوم الخميس، على بناية سكنية في حي بطن الهوى في بلدة سلوان في القدس المحتلة، بذريعة ملكية اليهود للأرض المقامة عليها البناية منذ عام 1881.
وفي شرق طولكرم، أشعل مستوطنون النار في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في سهل رامين مزروعة بأشجار الزيتون والتين، لتمتد شرقًا باتجاه أراضي دير شرف غرب نابلس، ما أدى لاحتراق عشرات الأشجار.
كما أحرق مستوطنون أشجار زيتون معمرة في خلايل اللوز، جنوب شرق بيت لحم، وسرقوا قطيع أغنام لأحد الفلسطينيين أثناء رعيه في منطقة "أم الجمال" بالأغوار الشمالية.
