تضامن جنود سابقون مع الجندي الأميركي آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، فيما تحدث صديقه عن معلومات حول مشاركة قوات أميركية في قتل الفلسطينيين.
وكان الطيار في قيادة القوات الجوية الأميركية قد أضرم النار في نفسه الأحد أمام مقر سفارة تل أبيب في العاصمة واشنطن، بغية التعبير عن تنديده بالإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.
وشارك مئات من الأشخاص وعدد من الجنود السابقين أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن بوقفة حدادًا على الطيار الأميركي بوشنيل، الذي هزت حادثة انتحاره حرقًا في فيديو مباشر الرأي العام في الولايات المتحدة والعالم.
وانتقد بعض زملاء بوشنيل تعامل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع الحادثة، وعدم الاكتراث لأرواح الجنود، حسب وصفهم.
جنود سابقون يتضامنون مع آرون بوشنل
وخلال الوقفة، قالت ضابطة المخابرات السابقة جوزفين غيلبو: "لن أكون شريكًا في الإبادة الجماعية بعد الآن.. فلسطين حرة، أوقفوا إطلاق النار الآن".
وأضافت: "أين هم (قادته العسكرية)، أين زملاؤه، وزملاء عمله، لماذا ليسوا هنا لنعي هذا الجندي، هذا الطيار، أين هم؟".
وتابعت: أتعلمون من هنا اليوم "الوطنيون الحقيقيون"، من الذي حضر لهذا الجندي.. أنتم فقط، لأنكم تمتلكون قلبًا، الإنسانية في قلوبكم، وسوف تنتصر الإنسانية.
وأردفت "أتعرفون من يرسلنا لتنفيذ الأوامر، السلطة التشريعية والتنفيذية، يرسلوننا لتنفيذ طلباتهم، ويكسبون المال، ويقتلوننا، ويعودون إلى ديارهم".
وبالتزامن مع الوقفة ادعى صديق بوشنل في حديث لصحيفة "نيويورك بوست"، أنه أخبره قبل إقدامه على حرق نفسه، بحصوله على معلومات سرية عن مشاركة قوات أميركية في القتال في غزة.
وقال للصحيفة: "أبرز ما أخبرني به هو أن الجيش الأميركي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، لدينا قوات على الأرض هناك وتقتل أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين".