يدخل المنتخب الإنكليزي، بطولة كأس الأمم الأوروبية في ألمانيا، بمعنويات مرتفعة وترجيحات تصب في مصلحته، لنيل أول لقب قاري في تاريخه، بعد أن كان قاب قوسين من إحراز اللقب الأوروبي النسخة الماضية، حين حرمه المنتخب الإيطالي من ذلك.
وأمام ترسانة نجوم تضم، المهاجم هاري كين، وبطل أوروبا مع ريال مدريد جود بلينغهام، والمتألق مع مانشستر سيتي فيل فودين، ونجم أرسنال بوكايو ساكا، وغيرهم، تملك إنكلترا حظوظًا قوية لتكون أحد طرفي المباراة النهائية في 14 يوليو/ تموز المقبل.
ووقعت إنكلترا في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من الدنمارك، وصربيا، وسلوفينيا، وهي مجموعة من المفترض أن تكون سهلة لعبور "الأسود" إلى الدور الثاني، لكن عدم تصدر إنكلترا الترتيب، سيضعها بمواجهة مبكرة مع ألمانيا صاحبة الأرض، بحال حلت الأخيرة أولى في مجموعتها.
ويدرك المدرب غاريث ساوثغيت أهمية ذلك، وهو عبّر عن ثقته بأن منتخبه الذي يعتبر الأغلى لناحية القيمة السوقية في البطولة مرشح لنيل اللقب، وهو قال في حديث سابق: "الجميع ينتظر فوزنا بالبطولة. سأكون غبيًا إذا قلت لا، ومثله إذا قلت نعم، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك الكثير من العمل أمامنا” .
وأضاف: “لا شك لدينا في ما يمكن تحقيقه، لقد اقتربنا بالفعل. فهل نحن أحد الفرق التي يمكنها الفوز؟ نعم، بالتأكيد”.
منتخب الدنمارك في يورو 2024
لكن أحلام "المملكة" قد تواحه منتخبات "مشاغبة" تحمل طموحات كبيرة، في بطولة أعطى تاريخها الكثير من الشواهد السابقة على مفاجآت لم تكن في الحسبان.
فأمام إنكلترا يبرز منتخب الدنمارك المنظم، الذي يحاول تجاوز خيبات أخيرة، وتحقيق إنجازًا على غرار عام 1992 حينما دخل المسابقة بديلًا ليوغوسلافيا المنهارة في الحرب يومها، لينال لقب كأس الأمم الأوروبية رغم عدم تجاوزه التصفيات قبلها.
وقبل أيام، وجه المنتخب الدنماركي تحذيرًا لمنافسيه في المجموعة، حين سحق النرويج بنتيحة 3-1. مبددًا تعثرين خلال التصفيات المؤهلة للبطولة، أمام كل من كازختسان، وأيرلندا الشمالية، رغم أنه أنهى مشواره في المجموعة الثامنة متصدرًا بفارق الأهداف عن سلوفينيا التي سيلاقيها مجددًا في البطولة.
ويضم المنتخب الدنماركي، نجومًا كالقائد العائد إلى البطولة كريستيان إريكسن، بعد أن صدم العالم لحظة سقوطه مصابًا بتوعك في القلب خلال النسخة الماضية، كذلك بييرإميل هويبيرغ لاعب توتنهام الإنكليزي، وتوماس ديلايني لاعب أندرلخت البلجيكي، ويوسف بولسن لاعب لايبزيغ الألماني، إضافة للقائد سيمون كيير قلب دفاع ميلان الإيطالي.
وستكون مواجهة الدنمارك مع إنكلترا ثأرية الطابع، حيث تمكن "أحفاد الفايكينغ" من بلوغ نصف النهائي في النسخة السابقة، قبل أن تطيح بهم "الأسود" بنتيجة 2-1.
منتخبا سلوفينيا وصربيا
أما سلوفينيا، التي كانت من مفاجآت التصفيات، فعادت إلى منتخبات النهائيات بعد 24 عامًا من الغياب، وهي تحلم بتقديم مستوى جيد، بعد أن سجل منتخبها 7 انتصارات في التصفيات، بقيادة النجمين بنجامين سيسكو مهاجم فريق لايبزيغ الألماني، ويان أوبلاك قائد الفريق وحارس مرمى فريق أتلتيكو مدريد الإسباني.
كذلك، يشارك منتخب صربيا، بطموح الظهور القوي لفريق يقوده ثنائي في الهجوم، وهو ألكسندر ميتروفيتش الذي يعرف الكرة الإنكليزية جيدًا مع نيوكاسل وفولهام قبل انتقاله إلى الهلال السعودي، ودوشان فلاهوفيتش مهاجم جوفنتوس الإيطالي، بالإضافة إلى حنكة دوشان تاديتش، القائد المحنك صاحب الـ35 عامًا، ولاعب فناربخشة التركي.
وقدم المنتخب الصربي اعتماده قبل أيام في مباراته التحضيرية أمام السويد، حيث هزمها بثلاثية نظيفة، مظهرًا قوة بدنية عالية والتحامات رأسية تعتبر من تخصصه، إذ سجل المنتخب العديد من الأهداف بهذه الطريقة.
مباريات المجموعة
وتفتتح الجولة الأولى من مباريات المجموعة، يوم غد الأحد، بمباراة ستجمع سلوفينيا والدنمارك، على ملعب فولكسبارك شتاديون في مدينة هامبورغ، بينما تلاقي إنكلترا منتخب صربيا على ملعب أرينا أوف شالكه في مدينة غلزنكيرشن.
وتنطلق مباريات الجولة الثانية في المجموعة، يوم الخميس المقبل، فتلاقي سلوفينيا منتخب صربيا على ملعب أليانز أرينا في ميونخ، حيث جرت المباراة الافتتاحية، فيما تلتقي إنكلترا مع الدنمارك على ملعب دويتشي بانك بارك في مدينة فرانكفورت.
وتختتم مباريات المجموعة يوم الثلاثاء في 25 يونيو/ حزيران الجاري، حيث يتواجه منتخبا الدنمارك وصربيا، في ملعب أليانز أرينا أيضًا، فيما تلعب إنكلترا ضد سلوفينيا على ملعب راين إينرجي ستاديون في مدينة كولن.