السبت 16 نوفمبر / November 2024

أحلام تتحول إلى كوابيس.. لماذا أصبح المتوسط والمانش "مقبرة" للمهاجرين؟

أحلام تتحول إلى كوابيس.. لماذا أصبح المتوسط والمانش "مقبرة" للمهاجرين؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على سياسات الهجرة وسط غرق المئات من المهاجرين غير النظاميين (الصورة: غيتي)
أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم.

بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا، يغامر التونسيون ومهاجرون من جنسيات أخرى بركوب البحر ليلًا، وغالبًا ما تنتهي محاولات العبور بمأساة.

فقبالة سواحل قابس جنوب شرق البلاد، قضى مهاجران تونسيان أحدهما طفل، وفقد 5 آخرون بعد غرق مركبهم، وفق ما أعلن الحرس الوطني.

وعلى الطرف الآخر للمتوسط، أفادت منظمة "إيمرجنسي" الخيرية الإيطالية، أن 7 نساء و24 طفلًا كانوا من بين الأشخاص الـ76 الذين أنقذتهم في المياه الدولية، مشيرة إلى أنهم كانوا على متن قارب خشبي مكتظ متجه إلى ميناء نابولي بجنوب إيطاليا.

وأوضحت المنظمة أن قارب المهاجرين هذا أبحر من ليبيا، وعلى متنه مهاجرون جاؤوا من مصر وإريتريا وإثيوبيا وسوريا.

وفي بحر المانش كان الموت بانتظار 6 مهاجرين على الأقل، بعد غرق قارب حاول عبور القنال الإنكليزي من فرنسا.

وأعلنت السلطات المحلية أنها نفذت عملية إنقاذ واسعة شملت أكثر من 50 شخصًا، وأن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في هذا القنال الذي يعد من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، ما يجعل عبور القوارب الصغيرة أمرًا خطيرًا جدًا.

وفي أحدث أعداد ضحايا الهجرة غير النظامية، أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير/ كانون الثاني في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم، وهو رقم يناهز تقريبًا ضعف عدد العام الماضي.

"سياسات ضد الهجرة"

وفي هذا الإطار، تشير الناشطة الحقوقية في الهجرة والعمل الإنساني نور فاضل، إلى أن الاتفاقيات بين فرنسا وبريطانيا لمراقبة الهجرة غير النظامية ليست بجديدة، وهي تعود تقريبًا لأواخر التسعينيات.

وتوضح في حديث إلى "العربي"، من باريس، أن الاتفاقية الجديدة التي كان يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إبرامها مع رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك هي عبارة عن دفع حوالي 500 مليون يورو إلى باريس حتى تلعب دور شرطي لحماية حدود بريطانيا، ومنع المهاجرين من الدخول إلى الأراضي البريطانية.

وتعتبر فاضل أن هذه الاتفاقيات هي سياسات ضد الهجرة، وغير إنسانية، وهي أيضًا سياسات تمنع حق الإنسان في طلب اللجوء على الأراضي التي يوجد عليها.

وفيما تشير إلى أن بريطانيا تتبع هذه السياسات لأنها مقبلة على انتخابات، تلفت فاضل إلى أن بريطانيا كانت تحاول أن تطبق هذه السياسات عن طريق قانون الهجرة الذي حاول سوناك تقديمه، لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين، ومنعهم من طلب اللجوء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close