السبت 16 نوفمبر / November 2024

وكالة الأدوية الأوروبية توافق على علاج لمرض ألزهايمر.. ماذا نعرف عنه؟

وكالة الأدوية الأوروبية توافق على علاج لمرض ألزهايمر.. ماذا نعرف عنه؟

شارك القصة

يمكن لعلاج ليكيمبي الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين تقليل لويحات الأميلويد لدى مرضى ألزهايمر - غيتي
يمكن لعلاج ليكيمبي الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين تقليل لويحات الأميلويد لدى مرضى ألزهايمر - غيتي
لا يزال السبب الدقيق لألزهايمر غير مفهوم بشكل جيد. ومع ذلك، فإن مراقبة أدمغة المرضى تظهر وجود لويحات الأميلويد، التي تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية.

أقرّت وكالة الأدوية الأوروبية أمس الخميس، علاجًا يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر، وذلك لفئات معينة من المرضى، بعد منعه في البداية في يوليو/ تموز الماضي.

وأوضحت الهيئة التنظيمية الأوروبية أن العلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم "ليكيمبي" Leqembi، بات موصى به من وكالة الأدوية الأوروبية لمرضى ألزهايمر، الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة من المرض.

وجاء في بيان أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية: "بعد مراجعة رأيها الأولي، أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بمنح تصريح لتسويق عقار ليكيمبي (ليكانيماب) لعلاج الضعف الإدراكي الخفيف (اضطرابات النطق والذاكرة والتفكير)، أو الخرف الخفيف بسبب مرض ألزهايمر"، وذلك لمجموعات معينة من المرضى.

وأضاف البيان: "خلصت المراجعة إلى أن الفوائد تفوق المخاطر لدى عدد محدود من المرضى".

علاج مرض ألزهايمر

وحكمت وكالة الأدوية الأوروبية في يوليو/ تموز الماضي ضد تسويق علاج ليكيمبي في الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن التأثير الملحوظ للعلاج لا يضاهي مخاطر الآثار الجانبية الخطرة، بما في ذلك النزيف المحتمل في الدماغ.

لكن الوكالة وافقت على العلاج الخميس فقط للمرضى المعرضين لخطر أقل للإصابة بنزيف دماغي محتمل، أي أولئك الذين لديهم "نسخة واحدة فقط أو لا توجد لديهم نسخة من جين ApoE4 - وهو نوع من الجينات يُعرف بأنه عامل خطر مهم لمرض ألزهايمر".

وشرحت وكالة الأدوية الأوروبية، ومقرها أمستردام، أن هؤلاء المرضى أقل عرضة للمعاناة من مشاكل صحية خطرة معينة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين.

ورُخص دواء "ليكيمبي"، الذي طوّره مختبر الأدوية الياباني "إيساي" والشركة المصنعة الأميركية "بيوجين"، في يناير/ كانون الثاني 2023 في الولايات المتحدة للمرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة متقدمة من المرض. ويتم تسويقه أيضًا في اليابان والصين.

ووافقت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية على هذا العلاج في أغسطس/ آب الماضي.

وطوال عقود، فشل الباحثون في إحراز تقدّم فعلي في محاربة مرض ألزهايمر الذي يُصيب عشرات الملايين من الناس في كل أنحاء العالم. كما لا يتوافر إلى اليوم أي دواء يحقق الشفاء.

ولا يزال السبب الدقيق لهذا المرض غير مفهوم بشكل جيد. ومع ذلك، فإن مراقبة أدمغة المرضى تظهر وجود لويحات الأميلويد، التي تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية.

وهذا ما يسبب فقدان الذاكرة الذي يصيب مرضى ألزهايمر. وفي المراحل اللاحقة، لا يعود بإمكان المرضى أداء المهام اليومية أو تبادل الأحاديث.

ويمكن لعلاج ليكيمبي، الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين، وفقًا للتجارب السريرية، تقليل لويحات الأميلويد.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close