Skip to main content

أخفق باغتياله عدة مرات.. هل استهدف الاحتلال محمد الضيف بخانيونس؟

السبت 13 يوليو 2024
ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في منطقة المواصي بخانيونس راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى - غيتي

زعم جيش الاحتلال اليوم السبت، أنه استهدف خلال هجومه على منطقة المواصي في خانيونس جنوبي قطاع غزة محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة إلى جانب قادة آخرين من حماس، فيما نفت الحركة الادعاءات الإسرائيلية.

وعلى مدى نحو 3 عقود، شكّل "محمد دياب إبراهيم المصري"، القائد العام لكتائب القسام، المعروف باسم محمد الضيف، لغزًا كبيرًا لإسرائيل التي أخفقت في اغتياله 7 مرات على الأقل.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن محمد الضيف بدء عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

وبينما زعم الاحتلال أنه حاول اليوم اغتيال الضيف، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في منطقة المواصي إلى 71 فلسطينيًا وإصابة 289 آخرين.

الاحتلال يزعم استهداف محمد الضيف

وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الغارة على الضيف كانت في منطقة مسيجة تابعة لحماس، وكان معظم الأشخاص هناك من المسلحين، وفق زعمه.

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "نتنياهو أصدر منذ بداية الحرب تعليمات دائمة لتصفية كبار مسؤولي حماس".

وأضاف أنه من المقرر أن يجري نتنياهو في وقت لاحق اليوم السبت، تقييمًا للوضع مع كل المسؤولين الأمنيين والعسكريين لبحث التطورات والخطوات المقبلة، دون مزيد من التفاصيل.

صورة متداولة للضيف على مواقع التواصل الاجتماعي

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد زعمت أن الجيش استهدف الضيف في ضربة على خانيونس في غزة، وأضافت أنه "من غير الواضح ما إذا كان محمد الضيف قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قد قُتل".

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "تقوم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والقوات الجوية بالتحقق من نتائج الهجوم في منطقة ملجأ النازحين في المواصي قرب خانيونس".

وأضافت أن "شعبة الاستخبارات والقوات الجوية يقدرون في هذه المرحلة أن محمد الضيف أُصيب على الأقل بجروح خطيرة للغاية".

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد جرادات، بأن إسرائيل تتعامل بحذر مع الإعلان عن نجاح عمليات الاغتيال، حيث سربت للإعلام أن الهدف هو محمد الضيف.

وأشار إلى أن هذا التكتيك الإسرائيلي بات متبعًا في عمليات الاغتيال، نظًرا لصعوبة الوصول إلى معلومات إن كانت إسرائيل قد وصلت بالفعل إلى الهدف وإن كان بالفعل قد تم اغتياله أم لا.

"ادعاءات كاذبة"

في المقابل، نفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة لها في منطقة المواصي، مشددة على أن "ادعاءات الاحتلال كاذبة".

وقالت حماس في بيان: إن مجزرة مواصي خانيونس استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا، مؤكدة أن الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة.

وأدانت حماس بأشد العبارات "مجزرة مواصي خانيونس المروّعة، التي تشكّل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".

وفيما شددت على أن "ادعاءات الاحتلال عن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا"، اعتبرت أن "هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".

من هو محمد الضيف؟

  • وُلِد محمد الضيف في العام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، وانضم باكرًا لحركة حماس، التي تأسست نهاية عام 1987.
  • اعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهرًا في سجونها موقوفًا دون محاكمة.
  • وبعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.
  • وتقر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحف العبرية، بأنها بذلت جهودًا مضنية في مطاردته لسنوات طويلة.
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة