أطلقت "ألفابت" وصف "العصا السحرية" على برنامجها الشهير "غوغل دوكس" الذي يمكنه صياغة مدونة تسويقية أو خطة تدريب أو غير ذلك من النصوص ثم مراجعة أسلوبه وفقًا لتقدير المستخدمين، حسبما أكد مسؤول في الشركة.
وكشفت شركة "غوغل" التابعة لمؤسسة "ألفابت"، عن مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي متعلقة بخدمات البريد الإلكتروني والبرمجيات المشاركة عبر تقنية خاصية "الكلاود"، التي تتيح للمستخدم الوصول للمحتوى على أجهزة مختلفة.
ميزات جديدة
وقالت "ألفابت"، إن أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة، الخاصة بها ستكون قادرة على تلخيص موضوعات الرسائل، في خدمة البريد الإلكتروني التابعة لها، "جي ميل"، وصياغة ملاحظات الاجتماعات وتدوينها، في إطار تحديثها لبرمجيات "غوغل وورك سبيس"، وهي مجموعة منتجات تضم مليارات المستخدمين على حسابات مجانية ومدفوعة.
وتتيح "ألفابت" للمستخدمين التجريبيين المعتمدين، الوصول إلى ميزات "وورك سبيس" الجديدة على أساس التناوب على مدار العام، قبل إطلاق أوسع، مثلما فعلت سابقًا، هي و"مايكروسوفت" في الإصدار التدريجي لبرامج "روبوت الدردشة".
جذب مستخدمين جدد
وفي هذا الإطار، يشير أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة "حسن كاليونجو" عبد الحافظ عبد الحافظ، إلى أنّ التطور الكبير المتسارع جاء نتيجة لتطور الأبحاث في "الذكاء الاصطناعي".
ويلفت في حديث إلى "العربي"، من مدينة غازي عنتاب التركية، إلى أنّ هذا التطور بدأ في آخر عشر سنوات، ويتمحور حول الشبكات "العصبونية العميقة" والتعلم العميق، وهو نظام حاسوبي يحاكي الجملة العصبية للإنسان ويعالج المعلومات بنفس الطريقة أو بطريقة مشابهة ومبسطة للطريقة التي تنتقل بها السيالة العصبية.
ويوضح أنّ الأداة الجديدة تمكنت من تعلم المدخلات والمعلومات التي جمعها عن طريق الإنسان، بحيث أن تكون قادرة على أن تتعلم اللغات والصور وتفهم الأوامر وتدمجها مع الصور، وبالتالي نتجت الموديلات اللغوية.
ويشير كذلك عبد الحافظ إلى أن السياسة التسويقية المنتجة عبر تقديم خدمات مجانية وأخرى مدفوعة لتأمين أرباح، وبالتالي فإن غوغل تريد أن تتقدم في هذا المجال للاستحواذ على مستخدمين أكبر.
بعد اجتيازه اختبار التخرّج في كلية الحقوق ولاية مينسوتا الأميركية.. إليكم قصة تطبيق chatgpt للذكاء الاصطناعي الذي يحقق نتائج مذهلة ويثير المخاوف من الاستخدام الخاطئ pic.twitter.com/axXM8VyEmj
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 31, 2023
ويقول: "إن الفائدة متبادلة من الأدوات الجديدة بين الشركة والمستخدمين، إذ أن الميزات التي تقدمها الأدوات في العمل المهني والتجاري كانت سابقًا تحتاج إلى عشرة أضعاف الزمن الذي تقوم به الآن، من إعداد للنصوص مما يعني زيادة أعداد المستخدمين، لذلك كان لا بد من الاعتماد على الذكاء الصنعي".
ويضيف: "حاليًا تطرح غوغل خدماتها على شكل مساعد مهني وليس كبديل للموظف"، مذكّرًا بالحديث سابقًا عن تأثير الآلة الحاسبة على قدرة الإنسان بالعمليات الحسابية. ويخلص إلى أنّ "الدخول في عمل جديد هو ما يعتمد على ظهور مهن واختفاء أخرى".
