الخميس 21 نوفمبر / November 2024

أدانتا استهداف مدنيين.. الدوحة والرياض تدعوان طرفي حرب السودان للحوار

أدانتا استهداف مدنيين.. الدوحة والرياض تدعوان طرفي حرب السودان للحوار

شارك القصة

 أسفرت الهجمات الدامية الشهر الماضي بولاية الجزيرة عن مقتل 200 شخص - رويترز

أسفرت الهجمات الدامية الشهر الماضي بولاية الجزيرة عن مقتل 200 شخص - رويترز
تجدّدت الاشتباكات في ولاية الجزيرة السودانية عقب انشقاق قيادي في قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني.

استنكرت السعودية وقطر، مساء اليوم السبت، سقوط قتلى وجرحى مدنيين جراء القتال بولاية الجزيرة وسط السودان خلال الأيام الأخيرة، وحثّتا الطرفين المتحاربين على الحوار للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع.

وفي بيانين منفصلين صدرا عن وزارتَي الخارجية في البلدين، قالت دولة قطر إنها "تدين بأشد العبارات الجرائم الوحشية التي استهدفت مدنيين بولاية الجزيرة السودانية"، بدورها استنكرت السعودية "سقوط قتلى وجرحى مدنيين جراء القتال في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنها تعتبر ذلك "انتهاكًا للقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين".

تجدد المعارك

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقًا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تجدّدت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في ولاية الجزيرة، على خلفية انشقاق القيادي في صفوف قوات الدعم أبوعاقلة محمد أحمد كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه لقوات الجيش.

وقد أسفرت الهجمات الدامية الشهر الماضي في ولاية الجزيرة عن مقتل 200 شخص على الأقل، بحسب وكالة فرانس برس.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.

وحاليًا، تسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربًا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

السعودية تدعو إلى الالتزام بـ "إعلان جدة"

وفي بيانها، دعت السعودية "الأطراف المتحاربة في السودان إلى الالتزام والوفاء بما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع في 11 مايو/ أيار 2023".

ونص الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارًا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".

كما حثّت السعودية الأطراف المتحاربة بالسودان على "وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".

وأكدت الرياض على أن "الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة".

وجدّدت المملكة "موقفها الثابت في دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدة مؤسساته الشرعية وسيادته واستقلاله".

قطر تدين "الجرائم الوحشية" بولاية الجزيرة

من جانبها، قالت دولة قطر إنها "تدين بأشد العبارات الجرائم الوحشية التي استهدفت مدنيين بولاية الجزيرة السودانية"، وتُعدها "انتهاكًا سافرًا" للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت الاتهامات المحلية والدولية لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بولاية الجزيرة بعد تجدد الاشتباكات.

وشدّدت قطر في بيانها، على "ضرورة الحوار بين  الأطراف السودانية كافة لإنهاء النزاع المسلح بشكل دائم، تمهيدًا لإطلاق مفاوضات واسعة، تفضي إلى اتفاق شامل وسلام مستدام".

كما أكدت الدوحة على "ضرورة وضع الأزمة السودانية في قائمة أولويات المجتمع الدولي، ومعالجة جذورها بشكل كامل".

وجدّدت قطر موقفها الثابت "الداعم لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، والاحترام الكامل لخيارات شعبه الشقيق في الحرية والسلام والعدالة والازدهار".

إلى ذلك، قُتل 12 شخصًا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان السبت، في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت لجان المقاومة.

وأمام تصاعد العنف في السودان تتزايد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب بما يجنب هذا البلد كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close