الخميس 17 أكتوبر / October 2024

بات "كابوسًا".. تحذيرات من معدلات سوء تغذية مرعبة في السودان

بات "كابوسًا".. تحذيرات من معدلات سوء تغذية مرعبة في السودان

شارك القصة

هناك دعوات لوضع حد لعوائق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في السودان - غيتي
هناك دعوات لوضع حد لعوائق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في السودان - غيتي
تؤكد منظمة أطباء بلا حدود، أن نحو 26 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان أو "ما يقرب من نصف السكان".

حذرت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، من انعدام الأمن الغذائي في السودان الذي مزقته الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام، ودعت الأطراف المتحاربة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية، واصفة الوضع بأنه "كابوس".

وأكدت كلير سان فيليبو، منسقة منظمة أطباء بلا حدود في نيروبي والعائدة من مخيمات اللاجئين في شرق تشاد، أن "معدلات سوء التغذية مرعبة" في البلاد "التي تواجه واحدة من أكثر الأزمات المدمرة التي شهدها العالم منذ عقود".

وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضًا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

"سوء تغذية خطير"

وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن نحو 26 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، أو "ما يقرب من نصف السكان".

وتصل النساء الحوامل والأطفال إلى هناك وهم يعانون سوء التغذية، وُيجبرون أحيانًا على شرب المياه الراكدة. وروت سان فيليبو كيف كان طفل أحضرته جدته يتغذى على حليب البقر.

وبسبب الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، حيث أُعلنت المجاعة، اضطرت منظمة أطباء بلا حدود إلى اتخاذ قرار "مفجع" بوقف أنشطتها هناك.

وأوضحت المنظمة "هذا يعني أننا نترك 5000 طفل، من بينهم 2900 طفل يعانون سوء التغذية الخطير، بدون مساعدة" في المخيم بالقرب من الفاشر بإقليم دارفور.

ودعت سان فيليبو الأطراف المتحاربة إلى "وضع حد لهذه العوائق والسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق".

وقالت ليزا سيرل، وهي طبيبة عائدة من أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، إن "أزمة الغذاء وصلت (...) إلى أبعاد أسطورية. والاستجابة التي نشهدها ليست كافية".

وأضافت الطبيبة: "في كثير من الحالات، لا تملك هذه العائلات المال لدفع تكاليف النقل للوصول إلى المستشفيات وعليها عبور الخطوط الأمامية للوصول إلى المستشفى. وفي كثير من الحالات، تصل بعد فوات الأوان".

وفيات وإصابات جديدة بالكوليرا

وتزامن ذلك، مع إعلان وزارة الصحة السودانية، مساء أمس الخميس، تسجيل وفاتين و291 إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 644 وتتجاوز الإصابات 22 ألف حالة منذ أغسطس/ آب الماضي.

وأفادت الوزارة في بيان، بـ"تسجيل291 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في 9 ولايات منها حالتا وفاة".

وذكرت أن الولايات التي سجلت إصابات جديدة هي كسلا والبحر الأحمر والقضارف (شرق)، والشمالية ونهر النيل (شمال)، والنيل الأبيض وسنار وجنوب كردفان (جنوب)، والجزيرة (وسط).

وأوضحت أن حصيلة الإصابات بالكوليرا "ارتفعت إلى 22 ألفا و716 إصابة بينها 644 حالة وفاة".

ويتزامن انتشار الوباء مع استمرار معاناة الشعب السوداني وتسجيل قرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزداد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close