اعتبر البابا فرنسيس اليوم الأربعاء أن تكافؤ الفرص وتساوي الأجور قد يساهما في خلق عالم أكثر سلامًا، شاجبًا العنف والإجحاف الذي تتعرض له المرأة.
وفي مقدمة كتاب نشره موقع الفاتيكان نيوز بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، شدد بابا الفاتيكان على الاختلاف بين الرجل والمرأة، لكنه دعا إلى "المساواة في ظل الاختلاف" في "ساحة لعب مفتوحة لكل اللاعبين".
وقال: "أحب أن أتصور أنه لو تمتعت المرأة بالمساواة التامة في الفرص، فإنها يمكن أن تسهم إسهامًا كبيرًا في التغيير الضروري نحو عالم يسوده السلام والإدماج والتضامن والاستدامة المتكاملة".
البابا يدين التمييز
كما أدان البابا فرنسيس التمييز ضد المرأة في الماضي لكنه، كأسلافه، استبعد دخول المرأة عالم الكهنوت، إذ تٌعّلم الكنيسة الكاثوليكية الرجال فقط ليصبحوا قساوسة باعتبار أن المسيح اختار الرجال رسلًا له.
Let us #PrayTogether so that #women, every woman, may be respected, protected and esteemed. Violence against women and mothers is violence against God himself, who from a woman, from a mother, took on our human condition.
— Pope Francis (@Pontifex) March 8, 2023
وأظهر استطلاع نشرته جامعة نيوكاسل في أستراليا اليوم الأربعاء أن ما يقرب من 80% من بين أكثر من 17 ألف امرأة كاثوليكية في 104 دولة طالبن بإشراك المرأة في قيادة الكنيسة على كافة المستويات.
وأوضح الاستطلاع، الذي تم تقديمه في الفاتيكان، أن ثلثي من استُطلعت آراؤهن، أو 68% وافقن على ضرورة أن تصبح المرأة مؤهلة للتعيين قسيسةً.
وشهدت جميع الدول التي شملها الاستطلاع وعددها 104 دولة تأييد غالبية المشاركات لتعيين النساء قسيسات، باستثناء بولندا وجنوب إفريقيا.
قيادة نسائية أكبر من أجل عالم أفضل
وفي مقدمة الكتاب الذي حمل عنوان "قيادة نسائية أكبر من أجل عالم أفضل"، أشاد البابا بالاختلافات بين الرجال والنساء. لكنه اعتبر أن "المرأة أكثر اهتمامًا بالحفاظ على البيئة، وتتطلع إلى المستقبل وليس الماضي".
وأضاف: "تعلم المرأة أن آلام الولادة ما هي إلّا لتحقيق سعادة تتمثل في إعطاء حياة وفتح آفاق جديدة شاسعة. لهذا السبب تريد المرأة السلام دائمًا".
واعتبر أن المرأة تحتاج أن تتلقى أجرًا مساويًا للرجل مقابل العمل المتساوي. ووصف فجوة الأجور المستمرة بأنها "ظُلم بيِّن"، مدينًا "طاعون" العنف ضد النساء. وقد ذكّر بخطاب ألقاه عام 2021 عندما وصفه بأنه "جُرح يدمي نتيجة ثقافة القهر الذكورية".
و منذ توليه مسؤولية الفاتيكان، عيّن البابا فرنسيس العديد من النساء في مناصب إدارية، وقال العام الماضي: "إن الأمور تتحسن كلما تولت النساء مناصب مسؤولة في الفاتيكان".