دعا بابا الفاتيكان فرنسيس زعماء جنوب السودان على بدء انطلاقة جديدة للسلام، وتجنب المزيد من إراقة الدماء والعنف.
وأضاف خلال زيارته التي يجريها إلى هذا البلد، وبدأت الجمعة وتستمر 3 أيام: "لا مزيد من إراقة الدماء، ولا مزيد من العنف، لا تتركوا شعبكم متعطشًا للسلام، اتركوا وقت الحرب وراءكم، ودعوا فجر السلام يبزغ".
وقال البابا إن الكنائس في جنوب السودان "لا يمكن أن تقف محايدة" ولا بد أن ترفع صوتها في وجه الظلم واستغلال السلطة.
وأردف: "نحن مدعوون أيضًا لكي نرفع أصواتنا ضد الظلم وسوء استخدام السلطة، اللذين يسحقان الناس ويستخدمان العنف لإدارة الأعمال في ظل الصراعات"، مضيفًا أن الزعماء الدينيين لا يمكنهم أن يقفوا "محايدين إزاء الألم الذي يسببه الظلم والعنف".
"مصالحة بعيدة عن العنف والفساد"
وتابع البابا: "نود أن نقدم لكم صلواتنا القلبية ودعمنا، حتى يتمكن جنوب السودان من إنجاح تجربة المصالحة بعيدًا عن العنف والفساد".
وأوضح أن "جميع الأطفال بالقارة الإفريقية وفي أنحاء العالم لهم الحق في أن يكبروا وهم يحملون في أيديهم دفاتر وألعابًا، لا أسلحة وأدوات العمل".
واختتم حديثه قائلًا: "أتمنى أن تكون فرصة للجميع لإحياء الأمل، ويجب على كل مواطن أن يفهم أن الوقت قد حان للتوقف عن الانجراف بتيارات الكراهية والقبلية والاختلافات العرقية. حان الوقت للتوجه معًا نحو مستقبل أفضل".
🇸🇸 A Juba, la capitale du Soudan du Sud, lors de la rencontre entre @Pontifex_fr et les religieux du plus jeune pays du monde. → https://t.co/QzfDnHD8t9 pic.twitter.com/GLz0P3xzVw
— Vatican News (@vaticannews_fr) February 4, 2023
من جهته، أعرب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، عن أمله أن تؤدي زيارة البابا والزعماء الدينيين الآخرين إلى انطلاق عملية السلام والمصالحة في البلاد.
ووصل البابا فرنسيس أمس الجمعة إلى جنوب السودان قادمًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، وتجمع الآلاف للترحيب به، بما في ذلك سلفاكير.
وتعاني دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدًا قبليًا وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.